responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 522

شكونا إليه خراب السواد

فحرّم فينا لحوم البقر

فكنا كمن قال من قبلنا

أريها استها و تريني القمر

رأي الحطيئة في أشعر الشعراء

أخبرني عمي عن الكراني، عن العمريّ، عن الهيثم بن عديّ بنحوه.

و أخبرني عمي قال: حدّثنا محمد بن سعد الكراني قال: حدّثني العمريّ عن لقيط قال: أخبرني التّوزي عن أبي عبيدة قال:

كان الحطيئة عند سعيد بن العاص ليلة، فتذاكروا الشعراء، و فضوا بعضهم على بعض و هو ساكت، فقال له:

يا أبا مليكة ما تقول؟ فقال: ما ذكرتم و اللّه أشعر الشعراء، و لا أنشدتم أجود الشعر. فقالوا: فمن أشعر الناس؟ فقال الذي يقول:

/

لا أعدّ الإقتار عدما و لكن‌

فقد من قد رزئته الإعدام‌

و الشعر لأبي دواد الإياديّ. قالوا: ثم من؟ قال: ثم عبيد بن الأبرص. قالوا: ثم من؟ قال: كفاكم و اللّه بي إذا أخذتني رغبة أو رهبة، ثم عويت في إثر القوافي عواء الفصيل في إثر أمّه.

أسرة أبي دواد تصف الثور

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن أخي الأصمعيّ، قال: حدّثني عمي، و أخبرنا أبو حاتم قال: أخبرنا الأصمعيّ، عن أبي عمرو بن العلاء، عن هجّاس بن مرير الإيادي، عن أبيه، و كان قد أدرك الجاهلية، قال:

بينا أبو دواد و زوجته و ابنه و ابنته على ربوة، و إياد إذ ذاك بالسواد، إذ خرج ثور من أجمة، فقال أبو دواد:

و بدت له أذن توجّس حرّة و أحمّ وارد [1]

و قوائم عوج لها

من خلفها زمع زوائد [2]

كمقاعد الرّقباء للضّرباء أيديهم نواهد [3] ثم قال: أنفذي [4] يا أمّ دواد، فقالت:

و بدت له أذن توجّس حرّة و أحمّ مولق‌

و قوائم عوج لها

من خلفها زمع معلّق‌


[1] توجس: تسمع إلى الصوت الخفي، و حرة: صادقة السمع مرهفة. و الأحم: القرن الأسود و الوارد: الطويل.

[2] الزمع: الشعر الذي في مؤخرة رجلي الشاة أو الظبي، واحدته زمعة.

[3] الرقباء: الذين يمسكون عيونهم و ينظرون سمات القداح. و الضرباء الذين يضربون القداح.

[4] يريد بالإنفاذ هنا: محاكاة شعره مع تغيير الكلمة الأخيرة منه تمرينا على القول، و التمرس بالقوافي.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست