responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 521

إهمال الرواة لشعره‌

أخبرنا يحيى بن عليّ بن يحيى، عن أبيه، عن إسحاق، عن الأصمعيّ قال:

كانت الرواة لا تروي شعر أبي دواد و لا عديّ بن زيد، لمخالفتهما مذاهب الشعراء [1]، قال: و كان أبو دواد على خيل المنذر بن ماء السماء، فأكثر وصفه للخيل.

افتراق الإياديين ثلاث فرق‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال:

حدّثني ابن أبي الهيذام قال:

اسم أبي دواد الإيادي جويرية بن الحجاج. و كانت له ناقة يقال لها الزّبّاء، فكانت بنو إياد يتبركون بها. فلما أصابتهم السنة تفرّقوا ثلاث فرق، فرقة سلكت في البحر فهلكت، و فرقة قصدت اليمن فسلمت، و فرقة قصدت أرض بكر بن وائل، فنزلوا على الحارث بن همّام.

و كان السبب في ذلك أنهم أرسلوا الزّباء، و قالوا إنها ناقة ميمونة، فخلوها، فحيث توجهت فاتبعوها. و كذلك كانوا يفعلون إذا أرادوا نجعة. فخرجت تخوض العرب، حتى بركت بفناء الحارث بن همّام، و كان أكرم الناس جوارا، و هو جار أبي دواد المضروب به المثل. فقال أبو دواد يمدح الحارث، و يذكر ناقته الزّباء:

فإلى ابن همّام بن مرّة أصعدت‌

ظعن الخليط بهم فقلّ زيالها

أنعمت نعمة ماجد ذي منة

نصبت عليه من العلا أظلالها

و جعلنا دون الوليّ فأصبحت‌

زباء منقطعا إليك عقالها

فخر إياد على العرب‌

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قال: حدّثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال:

كانت إياد تفخر على العرب، تقول: منا أجود الناس كعب بن مامة، و منا أشعر الناس أبو دواد، و منا أنكح الناس ابن ألغز [2].

ابن ألغز

أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال:/ حدّثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال: حدّثني القحذميّ قال:

كان ابن ألغز أيّرا، فكان إذا أنعظ احتكت الفصال بأيره، قال: و كان في إياد امرأة تستصغر أيور الرجال، فجامعها ابن ألغز، فقالت: يا معشر إياد، أ بالرّكب تجامعون النساء؟ قال: فضرب بيده على أليتها و قال: ما هذا؟

فقالت و هي لا تعقل ما تقول: هذا القمر. فضرب العرب بها المثل: «أريها استها و تريني القمر». و أنشد و قد كان الحجاج منع من لحوم البقر خوفا من قلّة العمارة في السواد، فقيل فيه:


[1] صرح ابن قتيبة في «الشعر و الشعراء» ص 121 بهذه المخالفة، فقال: لأن ألفاظهما ليست بنجدية. و كذلك قال المرزباني في «الموشح».

[2] قال في «تاج العروس»: و اسمه سعد أو عروة بن أشيم ... أو الحارث. و لا خلاف في اسم أبيه أشيم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست