responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 500

/ وجه الرشيد إلى ذات الخال ليلة و قد مضى شطر الليل، فحضرت، فأخرج إليّ جارية كأنها المهاة، فأجلسها في حجره، ثم قال: غنني، فغنّته:

جئن من الروم و قاليقلا

يرفلن في المرط و لين الملا

مقرطقات [1] بصنوف الحلى‌

يا حبّذا البيض و تلك الحلى‌

فاستحسنه و شرب عليه، ثم استؤذن للفضل بن الربيع، فأذن له، فلما دخل قال: ما وراءك في هذا الوقت؟ قال:

كل خير يا أمير المؤمنين، و لكن حرى الساعة لي سبب لم يجز لي كتمانه أمير المؤمنين. قال: و ما ذاك؟ قال:

أخرج إليّ في هذا الوقت ثلاث جوار لي: مكية، و مدينية [2]، و عراقية. فقبضت المدينية على ذكري، فلما أنعظت و ثبت المكية فقعدت عليه، فقالت لها المدينية: ما هذا التعدي؟ أ لم تعلمي أن مالكا حدثنا عن الزهريّ عن عبد اللّه بن ظالم، عن سعيد بن زيد: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «من أحيا أرضا ميّتة فهي له»؟ فقالت الأخرى: أ و لم تعلمي أن سفيان حدّثنا، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «الصيد لمن صاده لا لمن أثاره».

فدفعتهما العراقية عنه، و وثبت عليه، و قالت: هدا لي، و في يدي حتى تصطلحا. فضحك الرشيد، و أمره بحملهن إليه، ففعل، و حظين عنده، و فيهن يقول:

ملك الثلاث الآنسات عناني‌

و حللن من قلبي بكل مكان‌

إعجاب الناس بشعر الرشيد في جواريه‌

حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا الغلابيّ قال: حدثني مهديّ بن سابق قال:

حججنا مع الرشيد آخر حجّة، فكان الناس يتناشدون له في جواريه:

/

ثلاث قد حللن حمى فؤادي‌

و يعطين الرغائب من ودادي [3]

نظمت قلوبهن بخيط قلبي‌

فهنّ قرابتي حتى التنادي‌

فمن يك حلّ من قلب محلّا

فهن مع النواظر [4] و السّواد

غناء لإبراهيم الموصلي في ذات الخال‌

و مما قاله إبراهيم و غيره في ذات الخال و غنّى فيه:

صوت‌

أ ذات الخال أقصيت‌

محبّا بكم صبّا

فلا أنسى حياتي ما

عبدت الدهر لي ربّا

و قد قلت أنيليني‌

فقالت أفرق الذّنبا


[1] ف: مقرطات.

[2] نسبة إلى مدينة الرسول خاصة.

[3] كذا في ف. و في الأصول «في ودادي».

[4] كذا في ف. و في الأصول: من النواظر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست