فاستحسنه و شرب عليه، ثم
استؤذن للفضل بن الربيع، فأذن له، فلما دخل قال: ما وراءك في هذا الوقت؟ قال:
كل خير يا أمير المؤمنين،
و لكن حرى الساعة لي سبب لم يجز لي كتمانه أمير المؤمنين. قال: و ما ذاك؟ قال:
أخرج إليّ في هذا الوقت
ثلاث جوار لي: مكية، و مدينية [2]، و عراقية. فقبضت المدينية على ذكري، فلما أنعظت
و ثبت المكية فقعدت عليه، فقالت لها المدينية: ما هذا التعدي؟ أ لم تعلمي أن مالكا
حدثنا عن الزهريّ عن عبد اللّه بن ظالم، عن سعيد بن زيد: أن النبي صلّى اللّه عليه
و سلّم قال: «من أحيا أرضا ميّتة فهي
له»؟ فقالت الأخرى: أ و لم تعلمي أن سفيان حدّثنا، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن
أبي هريرة: أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: «الصيد لمن صاده لا لمن أثاره».
فدفعتهما العراقية عنه، و
وثبت عليه، و قالت: هدا لي، و في يدي حتى تصطلحا. فضحك الرشيد، و أمره بحملهن
إليه، ففعل، و حظين عنده، و فيهن يقول:
ملك الثلاث الآنسات
عناني
و حللن من قلبي بكل مكان
إعجاب الناس بشعر الرشيد
في جواريه
حدثنا محمد بن يحيى قال:
حدثنا الغلابيّ قال: حدثني مهديّ بن سابق قال:
حججنا مع الرشيد آخر حجّة،
فكان الناس يتناشدون له في جواريه: