/
في مئين نعدّها و مئين
بعد ألف منوا بقوم غضاب
برجال من العرانين شمّ
أشد حرب ممحوضة الأنساب
و قال وعلة بن عبد اللّه الجرميّ:
عذلتني نهد فقلت لنهد
حين حاست [1] على الكلاب أخاها
يوم كنا عليهم طير ماء
و تميم صقورها و بزاها
لا تلوموا على الفرار فسعد
يال نهد يخافها من يراها
إنما همّها الطّعان إذا ما
كره الطعن و الضراب سواها
تركوا مذحجا حديثا مشاعا
مثل طسم و حمير و صداها
يال قحطان و ادعوا حيّ سعد
و ابتغوا سلمها و فضل نداها
إن سعد السعود أسد غياض
باسل بأسها شديد قواها
فضحت بالكلاب حار [2] بن كعب
و بنو كندة الملوك أباها
أسلموا للمنون عبد يغوث
و لعضّ الكبول حولا يراها
بعد ألف سقوا المنيّة صرفا
فأصابت في ذاك سعد مناها
ليت نهدا و جرمها و مرادا
و المذاحيج ذو أناة نهاها
/ عن تميم فلم تكن فقع قاع [3]
تبتدرها ربابها و مناها
قل لبكر العراق تستر عمرا
عمرو قيس فرأي عمرو قراها
عن تميم و لو غزتها لكانت
مثل قحطان مستباحا حماها
صوت
صوت لإبراهيم الموصلي في شعر له
ما بال شمس أبي الخطاب قد حجبت
أظنّ يا صاحبيّ الساعة اقتربت [4]
أولا فما بال ريح كنت آنسها
عادت عليّ بصرّ بعد ما جنبت [5]
[1] حاست: وطئت.
[2] حار: يريد حارث بن كعب. و قد رخمه في غير النداء شذوذا.
[3] فقع القاع: ضرب من الكمأة، تطؤه الإبل، و يضرب به المثل في الحقارة و الذلة. و جزم تبتدرها ضرورة.
[4] كذا في ف. و في الأصول:
يا صاحبي لعل الساعة اقتربت
[5] ف: كنت قيمها. و الصرّ: البرد. و جنبت الريح: هبت جنوبا.