responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 494

و قال أخو جرم ألا لا هوادة

و لا وزر إلا النجاء المشمر

/ أبى اللّه إلّا أننا آل خندف‌

بنا يسمع الصوت الأنام و يبصر

إذا ما تمضّرنا فلا ناس [1] غيرنا

و نضعف أحيانا و لا نتمضّر

و قال أيضا [2]:

فما شهدت خيل امرئ القيس غارة

بثهلان تحمي عن ثغور الحقائق‌

أثرنا به نقع الكلاب و أنتم‌

تثيرون نقع الملتقى بالمعازق‌

أدرنا على جرم و أفناء مذحج‌

رحى الموت فوق العاملات الخوافق‌

صدمناهم دون الأمانيّ صدمة

عماسا بأطواد طوال شواهق‌

إذا نطحت شهباء شهباء بينها

شعاع القنا و المشرفيّ البوارق‌

و قال البراء بن قيس الكنديّ:

قتلتنا تميم يوما جديدا [3]

قتل عاد و ذاك يوم الكلاب‌

يوم جئنا يسوقنا الحين سوقا

نحو قوم كأنهم أسد غاب‌

سرت في الأزد و المذاحج طرّا

بين صلّ و كاشر الأنياب [4]

و بني كندة الملوك و لخم‌

و جذام و حمير الأرباب‌

و مراد و خثعم و زبيد

و بني الحارث الطوال الرّغاب‌

و حشدنا الصميم نرجو نهابا

فلقينا البوار دون النّهاب‌

لقيتنا أسود سعد و سعد

خلقت في الحروب سوط عذاب‌

تركوني مسهّدا في وثاق‌

أرقب النجم ما أسيغ شرابي‌

خائفا للردى و لو لا دفاعي‌

بمئين عن مهجتي كالضباب‌

/ لسقيت الرّدى و كنت كقومي‌

في ضريح مغيّبا في التراب‌

تذرف الدمع بالعويل نسائي‌

كنساء بكت قتيل الرّباب‌

فلعيني على الألى فارقوني‌

درر [5] من دموعها بانسكاب‌

كيف أبغي الحياة بعد رجال‌

قتلوا كالأسود قتل الكلاب‌

منهم الحارثيّ عبد يغوث‌

و يزيد الفتيان و ابن شهاب‌


[1] فلا ناس: كذا في ف. و في الأصول و «الديوان» فما الناس.

[2] «ديوانه» [407] . و فيه اختلاف في الرواية.

[3] ف: يوم جديد.

[4] كذا في ف. و في الأصول «و بكيل و حاشد الأنياب».

[5] الدرر: جمع درة، و هي الدفعة من المطر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست