هو السائب بن فرّوخ مولى
بني ليث. و قيل إنه مولى بني الدّيل، و هذا القول هو الصحيح.
ذكر محمد بن معاوية
الأسديّ، عن المدائنيّ و الواقديّ:
أن أبا العباس الأعمى الذي
يروي عنه حبيب بن أبي ثابت، مولى جذيمة بن عليّ بن الدّيل [1] بن بكر بن عبد مناة،
و كان من شعراء بني أمية المعدودين، المقدمين في مدحهم و التشيع لهم، و انصباب
الهوى إليهم، و هو الذي يقول في أبي الطفيل عامر بن واثلة، صاحب عليّ بن أبي طالب
عليه السّلام:
/
لعمرك إنني و أبا طفيل
لمختلفان، و اللّه الشهيد
أرى عثمان مهتديا و
يأبى
متابعتي و آبى ما يريد
أخبرني بذلك وكيع عن حماد
بن إسحاق، عن أبيه، عن أبيه، عن عبد اللّه بن أبي سعد.
روايته الحديث
و قد روى أبو العباس
الأعمى عن صدر من الصحابة الحديث، و روى عنه عطاء، و عمرو بن دينار، و حبيب بن أبي
ثابت [2].
أخبرني أحمد بن عبد العزيز
الجوهريّ قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدّثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عطاء عن أبي
العباس الأعمى الشاعر، عن عبد اللّه بن عمر، قال: إنما جمع [3] منزل تدلج منه إذا
شئت.
/ قال:
حدّثنا أحمد بن محمد بن دلان [4] الخيشي، قال: حدّثنا أحمد بن إسماعيل قال: حدّثنا
أبو ضمرة قال: حدّثني أبو الحارث بن عبد الرّحمن، عن أبي ذئب، عن أبي العباس، عن
سعيد بن المسيب قال: قال عليّ بن أبي طالب: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم:
إسباغ الوضوء على المكاره،
و إعمال الأقدام إلى المساجد، و انتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلا.
[1]
ف: علي و بني الديل. و في «نكت الهميان» للصفدي:
مولى لبني جذيمة بن عدي بن الديل. نقله عن المرزباني في «معجمه».
[2]
قال الخزرجي في «الخلاصة» السائب بن فروخ المكي أبو العباس الشاعر. عن عبد
اللّه بن عمرو و ابن عمر. و عنه حبيب بن أبي ثابت، و عمرو بن دينار. وثقه أحمد. و
زاد الصفدي في «نكت الهميان»: و روى له البخاري و مسلم و أبو داود و
الترمذي و النسائي و ابن ماجة.