responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 454

يا أيها السائل عن ديننا

نحن على دين أبي شاكر

الواهب البزل بأرسانها

ليس بزنديق و لا كافر

فذكر أحمد بن الحارث عن المدائنيّ:

أن هشاما لما أراد أن يوليه العهد، كتب بذلك إلى خالد بن عبد اللّه القسريّ، فقال خالد: أنا بري‌ء من خليفة يكنى أبا شاكر. فبلغ قوله هشاما، فكان سبب إيقاعه به.

كأس أم حكيم في خزائن المأمون و المعتمد

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدثني محمد بن موسى قمطر، عن إسماعيل بن مجمع قال:

كنا نخرج ما في خزائن المأمون [1] من الذهب و الفضة، فنزكّي عنه، فكان فيما يزكّى عنه، قائم كأس أم حكيم، و كان فيه من الذهب ثمانون مثقالا. قال محمد بن موسى: سألت إسماعيل بن مجمع عن صفته، فقال:

كأس كبير من زجاج أخضر، مقبضه من ذهب. هكذا ذكر إسماعيل.

و قد حدثني علي بن صالح بن الهيثم بمثله [2]، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد المادرائيّ قال:

لما أخرج المعتمد ما في الخزائن ليباع، في أيام ظهور الناجم بالبصرة، أخرج إلينا كأس أم حكيم، فكان كأسا مدوّرا على هيئة القحف [3]، يسع ثلاثة أرطال، فقوّم بأربعة دراهم، فعجبنا من حصول مثله في الخزانة، مع خساسة قدره، فسألنا الخازن عنه. فقال: هذا كأس أمّ حكيم، فرددناه إلى الخزانة. و لعل الذهب الذي كان عليه أخذ منه حينئذ، ثم أخرج ليباع.

محمد بن الجنيد الختلي و كأس أم حكيم‌

قال محمد بن موسى: و ذكر لي عبيد اللّه بن محمد عن أبي الأغرّ، قال: كنا مع محمد بن الجنيد الختّليّ أيام الرشيد، فشرب ذات ليلة، فكان صوته:

علّلاني بعاتقات الكروم‌

و اسقياني بكأس أم حكيم‌

فلم يزل يقترحه و يشرب عليه حتى السحر، فوافاه كتاب خليفته في دار الرشيد: إن الخليفة/ على الركوب. و كان محمد أحد أصحاب الرشيد، و من يقدّم دابته، فقال: ويحكم! كيف أعمل و الرشيد لا يقبل لي عذرا و أنا سكران.

فقالوا: لا بدّ من/ الركوب، فركب على تلك الحال؛ فلما قدّم إلى الرشيد دابته، قال له: يا محمد، ما هذه الحال التي أراك عليها؟ قال: لم أعلم برأي أمير المؤمنين في الركوب، فشربت ليلي أجمع. قال: فما كان صوتك؟

فأخبره.

فقال له: عد إلى منزلك، فلا فضل فيك، فرجع إلينا و خبّرنا بما جرى، و قال: خذوا بنا في شأننا، فجلسنا على سطح، فلما متع النهار إذا خادم من خدم أمير المؤمنين قد أقبل إلينا على برذون، في يده شي‌ء مغطّى بمنديل،


[1] ف: كنا نخرج من دار الملوك من الذهب ...

[2] ف: كيحلة.

[3] القحف: العظم الذي فوق الدماغ من الجمجمة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست