responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 453

فدعوني من الملامة فيها

إن من لا مني لغير حليم [1]

عروضه من الخفيف. غناء عمر الوادي [2] من رواية يونس. و في رواية إسحاق: غناه الغزيل أبو كامل: خفيف رمل بالسبابة في مجرى البنصر.

فيقال إن هذا الشعر بلغ هشاما، فقال لأم حكيم: أ تفعلين ما ذكره الوليد؟ فقالت: أو تصدقه الفاسق في شي‌ء، فتصدقه في هذا؟ قال: لا. قالت: فهو كبعض كذبه.

يزيد بن هشام و الوليد بن يزيد يتهاجيان‌

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدثنا عمر بن شبة قال:

كان يزيد بن هشام هجا الوليد بن يزيد بن عبد الملك، فقال:

فحسب أبي العباس كأس و قينة

و زقّ إذا دارت به في الذوائب‌

و من جلساء الناس مثل ابن مالك‌

و مثل ابن جزء و الغلام ابن غالب‌

/ فقال الوليد يهجوه، و يعيره بشرب أمه الشراب:

/

إن كأس العجوز كأس رواء

ليس كأس ككأس أمّ حكيم‌

إنها تشرب الرّساطون صرفا

في إناء من الزجاج عظيم‌

لو به يشرب البعير أو الفي

- ل لظلّا في سكرة و غموم‌

ولدته سكرى فلم تحسن الطّل

- ق فوافى لذاك غير حليم‌

أبو شاكر بن هشام و ولاية العهد

و كان لهشام منها ابن يقال له مسلمة، و يكنى أبا شاكر، و كان هشام ينوّه باسمه، و أراد أن يوليه العهد بعده، و ولاه الحج، فحج بالناس، و فيه يقول عروة بن أذينة- لما وفد على هشام- و فرّق في الحجاز على أهلها مالا كثيرا، و أحبه الناس و مدحوه:

أتينا نمتّ بأرحامنا

و جئنا بأمر أبي شاكر

و فيه يقول الوليد بن يزيد بن عبد الملك في حياة أبيه، و أشاع ذلك و غنّى فيه، و أراد أن يعيره بذلك:

صوت‌

يا أيها السائل عن ديننا

نحن على دين أبي شاكر

نشربها صرفا و ممزوجة

بالسخن أحيانا و بالفاتر

فقال بعض شعراء أهل الحجاز يجيبه:


[1] كذا في ف، و في الأصول: رحيم.

[2] ف: عمرو بن بانة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست