responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 451

زواجها من يحيى بن الحكم‌

قال مصعب: فتزوج زينب أبان بن مروان بن الحكم، فولدت له عبد العزيز بن أبان، ثم مات عنها، فخطبها يحيى بن الحكم و عبد الملك بن مروان، فمالوا إلى عبد الملك، فأرسل يحيى إلى المغيرة بن عبد الرّحمن: كم الذي تأمل من عبد الملك؟ و اللّه لا يزيدها على ألف دينار، و لا يزيدك على خمس مائة دينار، و لها عندي خمسون ألف دينار، و لك عندي عشرة آلاف دينار [1] إن زوجتنيها، فزوجه إياها على ذلك. فغضب عليه عبد الملك. و قال:

دخل عليّ في خطبتي. و اللّه لا يخطب على منبر ما دمت [2] حيا، و لا رأى مني ما يحب، فأسقطه. فقال يحيى: لا أبالي، كعكتان و زينب.

قال ابن أبي سعد: و أخبرت عن محمد بن إسحاق المسيّبي قال: حدثني عبد الملك بن إبراهيم الطلحيّ:

أنها لما خطبت قالت: لا أتزوج و اللّه أبدا إلا من يغني أخي المغيرة. فأرسل إليها يحيى بن الحكم: أ يغنيه خمسون ألف دينار؟ قالت: نعم. قال: فهي له، و لك مثلها. فقالت: ما بعد هذا شي‌ء. أرسل إلى أهلك شيئا من طيب، و شيئا من كسوة.

/ قال: و يقال إن عبد الملك لما تزوجها يحيى قال: لقد تزوجت أفوه غليظ الشفتين. فقالت زينب: هو خير من أبي الذّبان فما، فما له يعيبه بفمه؟ و قال يحيى: قولوا له أقبح من فمي ما كرهت من فمك.

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثني أبو غسّان، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عمه محمد بن عبد العزيز:

أن عبد الملك خطب زينب إلى المغيرة أخيها، و كتب إليه أن يلحق به، و كان بفلسطين أو بالأردن، فعرض له يحيى بن الحكم، فقال له: أين تريد؟ قال: أريد أمير المؤمنين. قال: و ما تصنع به؟ فو اللّه لا يزيدك على ألف دينار يكرمك بها، و أربع مائة دينار لزينب، و لك عندي ثلاثون ألف دينار، سوى صداق زينب. فقال المغيرة: أو تنقل إليّ المال قبل عقد النكاح؟ قال: نعم، فنقل إليه المال. فتجهز المغيرة، و سيّر ثقله، ثم دخل على يحيى فزوجه، و خرج إلى المدينة، فجعل عبد الملك ينتظر المغيرة، فلما أبطأ عليه قيل له: يا أمير المؤمنين، إنه زوج يحيى بن الحكم زينب بنت عبد الرّحمن، بثلاثين ألف دينار، و أعطاها إياها، و رجع إلى منزله. فغضب على يحيى، و خلعه عن ماله، و عزله عن عمله، فجعل يحيى يقول:

ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر

إذا بقيت لي كعكتان و زينب‌

زواج أم حكيم من عبد العزيز بن الوليد

قال: و كانت زينب تسمى الموصلة، من حسن جسدها، و كانت أم حكيم تحت عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك، تزوجها في حياة جده عبد الملك، و لما عقد النكاح بينهما، عقد في مجلس عبد الملك، و أمر بإدخال الشعراء ليهنئوهم بالعقد، و يقولوا في ذلك أشعارا كثيرة يرويها الناس، فاختير منهم جرير و عديّ بن الرقاع، فدخلا، و بدأ عديّ لموضعه منهم، فقال:


[1] ف: درهم.

[2] ف: ما دام.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست