أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثني محمد بن موسى، عن ابن النطاح، قال:
توفّي العباس بن محمد بن
خالد بن برمك بالخلد، و الرشيد بالرّصافة، في يوم جمعة، فأخرجت جنازته مع العصر، و
حضر الرشيد و الأمين، و أخرجت المضارب إلى مقابر البرامكة بباب البردان، و فرش
للرشيد في مسجد هناك، و جاء الرشيد في الحلق بالأعلام و الحراب، فصلى عليه، و وقف
على قبره حتى دفن؛ فلما خرج يحيى و محمد أخواه من القبر، قبّلا يد الرشيد، و سألاه
الانصراف، فقال: لا، حتى يسوّى عليه التراب، و لم يزل قائما حتى فرغ من أمره، و
عزّاهما و أمرهما بالركوب، فقال الرّقاشيّ يرثي العباس بن محمد بن خالد بن برمك: