responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 429

14- أخبار الرقاشي و نسبه‌

نسبه و مكانته الشعرية

هو الفضل بن عبد الصمد مولى رقاش. و هو من ربيعة، و كان مطبوعا سهل الشعر، نقيّ الكلام، و قد ناقض أبا نواس، و فيه يقول أبو نواس:

وجدنا الفضل أكرم من رقاش‌

لأن الفضل مولاه الرسول‌

أراد أبو نواس بهذا نفيه عن ولائه، لأنه كان أكرم ممن ينتمي إليه، و ذهب أبو نواس إلى قول النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: أنا مولى من لا مولى له.

انقطاعه للبرامكة و وفاؤه لهم‌

و ذكر إبراهيم بن تميم، عن المعلّى بن حميد:

أن الرقاشيّ كان من العجم من أهل الريّ.

و قد مدح الرقاشيّ الرشيد و أجازه، إلا أن انقطاعه كان إلى آل برمك، فأغنوه عن سواهم.

أخبرني حبيب بن نصر المهلبيّ قال: حدّثنا أحمد بن يزيد المهلبيّ قال: حدّثني أبي، قال:

كان الفضل الرقاشيّ منقطعا إلى آل برمك، مستغنيا بهم عن سواهم، و كانوا يصولون به على الشعراء، و يروّون أولادهم أشعاره، و يدونون القليل و الكثير منها، تعصبا له، و حفظا لخدمته، و تنويها باسمه، و تحريكا لنشاطه، فحفظ ذلك لهم، فلما نكبوا صار إليهم في حبسهم، فأقام معهم مدّة أيامهم، ينشدهم و يسامرهم، حتى ماتوا، ثم رثاهم فأكثر [1]، و نشر محاسنهم وجودهم و مآثرهم فأفرط، حتى نشر منها ما كان مطويا، و أذاع منها ما كان مستورا؛ و جرى على شاكلته/ بعدهم، و كان كالموقوف المديح على جميعهم، صغيرهم و كبيرهم. ثم انقطع إلى طاهر [2] و خرج معه إلى خراسان، فلم يزل بها معه حتى مات.

مجونه‌

و كان مع تقدّمه في الشعر ماجنا خليعا، متهاونا بمروءته و دينه، و قصيدته التي يوصي فيها بالخلاعة و المجون مشهورة، سائرة في الناس، مبتذلة في أيدي الخاصة و العامة، و هي التي أوّلها:

أوصى الرقاشيّ إلى إخوانه‌

وصية المحمود في ندمانه‌


[1] سقطت بقية هذا الخبر و الذي يليه من أخبار الرقاشي، من جميع الأصول ما عدا ف، مب.

[2] يريد طاهر بن الحسين القائد الفارسي الكبير.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست