صوت
هل للفؤاد لدى شنباء تنويل
أم لا نوال فإعراض و تحميل [1]
/ إن النساء كأشجار نبتن معا
منهن مرّ و بعض المرّ مأكول [2]
إن النساء و لو صوّرن من ذهب
فيهن من هفوات الجهل تخبيل
الغناء لسليم، هزج بالوسطى عن الهشاميّ و بذل.
/
إنك إن تنه إحداهن عن خلق
فإنه واجب لا بدّ مفعول
و نعجة من نعاج الرمل خاذلة
كأن مأقيها بالحسن مكحول [3]
ودّعتها في مقامي ثم قلت لها:
حياك ربك إني عنك مشغول
و ليلة من جمادى قد شربت بها
و الزّق بيني و بين الشّرج معدول [4]
و مرجحنّ على عمد دلفت به
كأنه رجل في الصفّ مقتول [5]
و لا أهاب إذا ما الحرب حرّشها ال
أبطال و اضطربت فيها البهاليل
أمضي أمامهم و الموت مكتنع
قدما إذا ما كبا فيها التّنابيل [6]
عليّ فضفاضة كالنّهى سابغة
و صارم مثل لون الملح مصقول [7]
و لدنة في يدي صفراء تعلبها
بعامل كشهاب النار موصول [8]
إني من الخزرج الغرّ الذين هم
أهل المكارم لا يلفى لهم جيل
في الحرب أنهك منهم للعدوّ إذا
شبت و أعظم نيلا إن هم سيلوا
أشبهت من والدي عزّا و مكرمة
و برذع مدغم في الأوس مجهول
نبّئته يدّعي عزا و يوعدني [9]
نوكا و عندي له بالسيف تنكيل
[1] رواية الشطر الثاني في ف، مب:
أم لا، فيأس و إعراض و تحميل
[2] ف، مب: و بعض النبت.
[3] النعجة هنا: كناية عن المرأة. و الخاذلة: التي تركت أصحابها أو أولادها و انفردت. و في ف «بالخير مكحول». و في مب:
«بالحبر».
[4] الشرج: مسيل الماء من الحرة إلى السهل. يريد أنه يشرب مرة ثم يرسل الزق إلى مسيل الماء البارد، ليخلط الخمر ببعض مائه.
[5] المرجحن: المهتز، و لعله يقصد به الرمح، يصفه بالاهتزاز ثم بالطول.
[6] مكتنع: حاضر دان. و قدما: مخفف، و أصله بضمتين. يريد أتقدم في الحرب و لا أتأخر. و التنابيل: جمع تنبال، و هو اللئيم الجبان. و البيت ساقط من ف.
[7] الفضفاضة: يريد بها درعا واسعة. و النهي: الغدير.
[8] الثعلب: طرف الرمح. و العامل: صدر الرمح الذي يلي السنان.
[9] ف: عزا و مكرمة.