فقال: أحسنت يا نضر؛
أنشدني الآن أقنع بيت قالته العرب. فأنشدته قول ابن عبدل الأسديّ:
/
إني امرؤ لم أزل، و ذاك من الل
-
ه قديما، أعلّم الأدبا
أقيم بالدار ما
اطمأنت بي الدا
ر و إن كنت مازحا طربا
لا أجتوي خلّة الصديق
و لا
أتبع نفسي شيئا إذا ذهبا
أطلب ما يطلب الكريم
من
الرّزق بنفسي و أجمل الطلبا
و أحلب الثرة الصفي و
لا
أجهد أخلاف غيرها حلبا
إني رأيت الفتى
الكريم إذا
رغّبته في صنيعة رغبا
[1]
أسلمت: أسلفت. يريد أنه قدم إليه
مديحه و لم يأخذ جائزته. و مقتبلا: مستأنفا. و سلمى: سلفى، يري جائزتي. و في
الأصول:
هات أدخلن ذا و اعطني
سلمى
.
[2] كذا في ف و «معجم الأدباء» لياقوت «ترجمة النضر بن شميل». و في مب: ابن أبي عروبة. و في
هامشها: المزني. و في «طبقات النحويين» للزبيديّ ص 57 «عروبة المدني». و نسبت هذه الأبيات في «الحماسة» إلى الهذيل بن مشجعة
البولاني «شرح التبريزي» طبعة
الأميرية 4: 104.