لغلام لها: سر أنت حتى
تسمع منه، فرجع إليها فقال: سمعته يقول:
الماء و النوم و أم
عمرو
فقالت: قبحه اللّه! أتعبني
منذ الليلة.
حج أشعب مع سكينة
قال: و حدّثني المدائني أن
أشعب حج مع سكينة، فأمرت له بجمل قويّ يحمل أثقاله، فأعطاه القيّم جملا ضعيفا،
فلما جاء إلى سكينة قالت له: أعطوك ما أردت؟ قال: عرسه الطلاق، لو أنه حمل قتبا
على الجمل لما حمله، فكيف يحمل محملا [1].
كانت ترمي الجمار فرمت
خاتمها بدل حصاة سقطت منها
. أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا عمر بن شبة،
عن نعيم بن سالم بن عليّ الأنصاريّ، عن سفيان بن حرب، قال:
رأيت سكينة بنت الحسين
عليه السّلام ترمي الجمار، فسقطت من يدها الحصاة السابعة، فرمت بخاتمها مكانها.
استبدلت بمالها في
الزوراء قصرا بلزق الجماء أعجبها حسنه
و قال هارون بن الزيات:
حدّثني أبو حذافة السهميّ قال: أخبرني غير واحد، منهم محمد بن طلحة:
/ أن
سكينة ناقلت بمالها بالزوراء، إلى قصر يقال له البريديّ [2] بلزق الجماء، فلما سال
العقيق، خرجت و معها جواريها تمشي، حتى جاءت السيل، فجلست على جرفه، و مالت برجليها
في السيل، ثم قالت: هذا في است المغبون [3]. و اللّه لهذه الساعة من هذا القصر خير
من الزوراء. قال [4]: و كان البريديّ قصرا لا غلة له، و إنما يتنزه فيه، و كانت
غلة الزوراء غلة وافرة عظيمة [4].
خرجت بها سلعة فأجريت
لها جراحة
و قال/ هارون: و حدّثني
علي بن محمد النوفليّ عن أبيه، و عمه و غيرهما من مشايخ الهاشميين و الطالبيين:
أن سكينة بنت الحسين عليه
السّلام، خرجت بها سلعة [5] في أسفل عينها، فكبرت حتى أخذت وجهها و عينها، و عظم
شأنها، و كان بدراقس منقطعا إليها في خدمتها، فقالت له: أ لا ترى ما قد وقعت فيه؟
فقال: لها أ تصبرين على ما يمسّك من الألم حتى أعالجك؟ قالت: نعم. فأضجعها، و شق
جلد وجهها حتى ظهرت السّلعة، ثم كشط الجلد عنها أجمع، و سلخ اللحم من تحتها حتى
ظهرت عروق السلعة، و كان منها شيء تحت الحدقة،
[1]
ف، مب: فقال لها: امرأته الطلاق، لو
أنه حمل قتب على الجمل ما حمله، فكيف يحمل حملا. و قوله «عرسه الطلاق» يريد أنها طالق، فعبر بالمصدر بذل الصفة.