غنى في هذه الأبيات
الدارميّ خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي؛ و فيه لعريب خفيف ثقيل مطلق، و هو الذي
يغني الآن، و يتعارفه الناس.
يرثي أبا عبيدة بن عبد
اللّه بن زمعة
أخبرني عيسى بن الحسين،
قال: حدّثنا الزبير، قال: حدّثني سليمان بن عياش السعديّ، قال:
كان الخارجيّ منقطعا إلى
أبي عبيدة بن عبد اللّه بن زمعة، و كان يكفيه مئونته، و يفضل عليه، و يعطيه في كل
سنة ما يكفيه و يغنيه، و يغني قومه و عياله، من البرّ و التمر و الكسوة في الشتاء
و الصيف، و يقطعه القطعة بعد القطعة من إبله و غنمه، و كان منقطعا إليه و إلى زيد
بن الحسن، و ابنه الحسن بن زيد، و كلهم به برّ، و إليه محسن. فمات أبو عبيدة، و
كان ينزل الفرش من ملل، و كان الخارجي ينزل الروحاء، فقال يرثيه:
كانت هند بنت أبي عبيدة
عند عبد اللّه بن حسن بن حسن، فلما مات أبوها جزعت عليه جزعا شديدا، و وجدت وجدا
عظيما، فكلم عبد اللّه بن الحسن محمد بن بشير الخارجيّ أن يدخل إليها، فيعزيها و
يسليها [3] عن أبيها، فدخل إليها معه. فلما نظر إليها صاح بأعلى صوته:
[2]
عاتما: بطيئا مؤخرا. و انظر بعض هذه
الأبيات في «معجم ما استعجم» للبكري في
رسم (ملل).
[3]
ف، مب: و يؤسيها. و الأبيات التالية
متصلة بسابقتها.
[4]
زاد الركب هنا زمعة بن الأسود بن
المطلب بن أسد جد أبي عبيدة. و أزواد الركب: لقب ثلاثة من قريش: مسافر بن أبي
عمرو، و أبو أمية بن المغيرة، و زمعة هذا، لقبوهم بذلك لأنهم لم يكن يتزود معهم أحد
في سفر: يطعمونه و يكفونه الزاد و يغنونه. و صفر: جبل أحمر كريم المغرس بالفرش. و
الفرش: موضع بين المدينة و ملل، يقال له فرش ملل. و البيت ساقط من الأصول ما عدا
ف، مب.