فقال الرشيد: هذا و اللّه
الشعر، لا ما أنشدتمونيه سائر اليوم! ثم أمر [1] مؤدب ابنيه محمد الأمين و عبد
اللّه المأمون، فروّاهما الأبيات.
يتحدّث إلى أيم فينهاها
قومها
أخبرني الحسن بن عليّ،
قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا الزبير بن بكار، قال: حدّثني سليمان بن
عياش، قال:
كان محمد بن بشير الخارجيّ
يتحدّث إلى عبدة بنت حسان المزنية، و يقيل [2] عندها أحيانا، و ربما بات عندها
ضيفا، لإعجابه بحديثها، فنهاها قومها عنه، و قالوا: ما مبيت رجل بامرأة أيّم؟
فجاءها ذات يوم، فلم تدخله خباءها، و قالت له: قد نهاني قومي عنك، و كان قد أمسى،
فمنعته المبيت، و قالت: لا تبت عندنا، فيظن بي و بك شر [3]، فانصرف و قال فيها: