responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 343

و ترى مدامعها ترقرق مقلة

حوراء ترغب عن سواد الإثمد

خود إذا كثر الكلام تعوذت‌

بحمى الحياء و إن تكلم تقصد

لم يطغها شرف الشباب و لم تضع‌

منها معاهدة النصيح المرشد

و تبرجت لك فاستبتك بواضح‌

صلت و أسود في النصيف معقد

/ و كأن طعم سلافة مشمولة

بالريق في أثر السواك الأغيد

فقال الرشيد: هذا و اللّه الشعر، لا ما أنشدتمونيه سائر اليوم! ثم أمر [1] مؤدب ابنيه محمد الأمين و عبد اللّه المأمون، فروّاهما الأبيات.

يتحدّث إلى أيم فينهاها قومها

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا الزبير بن بكار، قال: حدّثني سليمان بن عياش، قال:

كان محمد بن بشير الخارجيّ يتحدّث إلى عبدة بنت حسان المزنية، و يقيل [2] عندها أحيانا، و ربما بات عندها ضيفا، لإعجابه بحديثها، فنهاها قومها عنه، و قالوا: ما مبيت رجل بامرأة أيّم؟ فجاءها ذات يوم، فلم تدخله خباءها، و قالت له: قد نهاني قومي عنك، و كان قد أمسى، فمنعته المبيت، و قالت: لا تبت عندنا، فيظن بي و بك شر [3]، فانصرف و قال فيها:

/

ظللت لدى أطنابها و كأنني‌

أسير معنى في مخلخله كبل‌

أخيّر إما جلسة عند دارها

و إما مراح لا قريب و لا سهل [4]

فإنك لو أكرمت ضيفك لم يعب‌

عليك الذي تأتين حمو و لا بعل‌

و قد كان ينميها إلى ذروة العلا

أب لا تخطاه المطية و الرحل‌

فهل أنت إلا جنّة عبقرية

يخالط من خالطت من حبكم خبل [5]

و هل أنت إلا نبعة كان أصلها

تضارا فلم يفضحك فرع و لا أصل‌

صددت امرأ عن ظل بيتك ماله‌

بواديك لولاكم صديق و لا أهل‌

عابته أسلمية فأحبها

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثنا الزبير، قال: حدّثني سليمان بن عياش، قال:


[1] ف، مب: ثم أمر محمدا الأمين و عبد اللّه المأمون برواية الأبيات.

[2] ف، مب: يقيم.

[3] ف، مب: سوء.

[4] كذا ورد البيت في ف. و في مب: جلسة عند كاره. و جاء في سائر الأصول محرفا:

أعبدة إما جلسة عند كاره‌

و إما مزاح لا قريب و لا سهل‌

. [5] البيت عن ف، مب.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست