responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 342

و لو صدقت لقلت القوم قد قدموا

حين انطلقنا و آتي ساعة انطلقوا [1]

أم كيف تحرم أيد لم تخن أحدا

شيئا و تظفر أيديهم و قد سرقوا

و نرتمي اليوم حتى لا يكون له‌

شمس و يرمون حتى يبرق الأفق‌

/ يرمون أحور مخضوبا بغير دم‌

دفعا و أنت وشاحا صيدك العلق‌

تسعى بكلبين تبغيه و صيدهم‌

صيد يرجّى قليلا ثم يعتنق‌

ما زلت أحدوهم حتى جعلتهم‌

في أصل محنية ما إن بها طرق [2]

و لو تركتهم فيها لمزقهم [3]

شيخا مزينة إن قالا انعقوا نعقوا

إن كنتم أبدا جاري صديقكم‌

و الدهر مختلف ألوانه طرق‌

فمتعوني فإني لا أرى أحدا

إلا له أجل في الموت مستبق‌

مات سليمان بن الحصين فرثاه‌

قال سليمان بن عياش: و مات سليمان بن الحصين هذا، و كان خليلا للخارجيّ، مصافيا له، و صديقا مخلصا، فجزع عليه، و حزن حزنا شديدا، فقال يرثيه:

يا أيها المتمني أن يكون فتى‌

مثل ابن ليلى لقد خلّى لك السبلا

إن ترحل العيس كي تسعى مساعيه‌

يشفق عليك و تعمل دون ما عملا

لو سرت في الناس أقصاهم و أقربهم‌

في شقة الأرض حتى تحسر الإبلا

تبغي فتى فوق ظهر الأرض ما وجدوا

مثل الذي غيبوا في بطنها رجلا

اعدد ثلاث خصال قد عرفن له‌

هل سب من أحد أو سبّ أو بخلا

قال سليمان بن عياش: لما مات عبد العزيز بن مروان، و نعي إلى أخيه عبد الملك، تمثل بأبيات الخارجيّ هذه، و جعل يرددها و يبكي.

شعر حسن في امرأة كريمة

أخبرني عيسى، قال: حدّثنا الزبير، قال: حدّثني عمي عن أبيه؛ قال: قال الرشيد يوما لجلسائه:

/ أنشدوني شعرا حسنا في امرأة خفرة كريمة، فأنشدوا فأكثروا و أنا ساكت، فقال لي: إيه يا ابن مصعب، أما أنك لو شئت لكفيتنا سائر اليوم؛ فقلت: نعم يا أمير المؤمنين، لقد أحسن محمد بن بشير الخارجي حيث يقول:

بيضاء خالصة البياض كأنها

قمر توسط جنح ليل مبرد

موسومة بالحسن ذات حواسد

إن الحسان مظنة للحسد


[2] بها طرق بالتحريك: كذا في ف، مب. و في سائر الأصول: لها طرق، و الطرق: مناقع الماء. يريد أن ماءها جار غير مستنقع.

[3] لمزقهم: كذا في ف، مب. و في بقية الأصول: لمر بهم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست