هو محمد بن بشير بن عبد
اللّه بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان [1] بن عديّ بن عوف بن بكر بن يشكر بن
عدوان الخارجيّ، من بني خارجة بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر. و يقال
لعدوان و فهم: ابنا جديلة، نسبا إلى أمهما جديلة بنت مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس
بن مضر، و يكنى محمد بن بشير أبا سليمان؛ شاعر فصيح حجازيّ مطبوع، من شعراء الدولة
الأموية. و كان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد اللّه بن زمعة القرشي، أحد بني أسد بن
عبد العزى، و هو جد ولد عبد اللّه بن الحسين بن الحسن، لأمهم هند بنت أبي عبيدة بن
زمعة القرشيّ؛ ولدت لعبد اللّه محمدا و إبراهيم و موسى. و كانت لمحمد بن بشير فيه
مدائح و مراث مختارة، و هي عيون شعره، و كان يبدو في أكثر زمانه، و يقيم في بوادي
المدينة، و لا يكاد يحضر مع الناس.
رواة أخباره
أخبرني بقطعة من أخباره
الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثني مصعب الزبيريّ. قال أحمد: و
حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني سليمان بن عياش [2] السعدي و عمي مصعب. و حدّثني
بقطعة أخرى منها عيسى بن الحسن الوارق، عن الزبير، عن سليمان بن عياش. و قد ذكرت
كل ذلك في مواضعه.
يخطب عائشة بنت يحيى
فترفض السفر معه
قال ابن أبي خيثمة في
روايته عن مصعب و عن الزبير، عن سليمان بن عياش:
/ كان
الخارجيّ، و اسمه محمد بن بشير بن عبد اللّه بن عقيل بن سعد بن حبيب بن سنان بن
عديّ بن عوف بن بكر، شاعرا فصيحا، و يكنى أبا سليمان. فقدم البصرة في طلب ميراث له
بها، فخطب عائشة بنت يحيى بن يعمر الخارجية؛ من خارجة عدوان. فأبت أن تتزوجه إلا
أن يقيم معها بالبصرة، و يترك الحجاز، و يكون أمرها في الفرقة إليها. فأبى أن
يفعل، و قال في ذلك: