responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 307

4أخبار مقتل ربيعة و نسبه‌

نسبه و مقتله‌

و هذا الشعر قيل في قتل ربيعة بن مكدّم بن عامر بن حرثان بن جذيمة بن علقمة بن جذل الطّعان بن فراس بن عثمان بن ثعلبة بن مالك بن كنانة، أحد فرسان مضر المعدودين، و شجعانهم المشهورين، قتله نبيشة بن حبيب السّلمى في يوم الكديد.

و كان السبب في ذلك فيما ذكره محمد بن الحسن بن دريد، إجازة عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة؛ و نسخته أيضا من رواية الأصمعي و حماد صاحب أبي غسان دماذ و الأثرم، فجمعتها هاهنا.

قال أبو عبيدة: قال أبو عمرو بن العلاء: وقع تدارؤ [1] بين نفر من بني سليم بن منصور و بين نفر من بني فراس بن مالك بن كنانة، فقتلت بنو فراس رجلين من بني سليم بن منصور،/ ثم إنهم ودوهما. ثم ضرب الدهر ضربانه، فخرج نبيشة بن حبيب السلمي غازيا، فلقى ظعنا من بني كنانة بالكديد، في نفر من قومه، و بصر بهم [2] نفر من بني فراس بن مالك، فيهم عبد اللّه بن جذل الطعان بن فراس، و الحارث بن مكدم أبو الفارعة، قال: بعضهم أبو الفرعة، أخو ربيعة بن مكدم، قال: و هو مجدور يومئذ يحمل في محفة، فلما رآهم أبو الفارعة، قال: هؤلاء بنو سليم يطلبون دماءهم. فقال أخوه ربيعة بن مكدم: أنا أذهب حتى أعلم علم القوم، فآتيكم بخبرهم. فتوجه نحوهم، فلما ولّى، قال بعض الظعن: هرب/ ربيعة. فقالت أخته أم عزة بنت مكدم: أين تنتهي نفرة الفتى؟

فعطف و قد سمع قول النساء، فقال:

لقد علمن أنّني غير فرق‌

لأطعنن طعنه و أعتنق‌

أعمل فيهم حين تحمر الحدق‌

عضبا حساما و سنانا يأتلق [3]

قال: ثم انطلق يعدو به فرسه، فحمل عليه بعض القوم، فاستطرد له في طريق الظعت. و انفرد به رجل من القوم، فقتله ربيعة. ثم رماه نبيشة أو طعنه، فلحق بالظعن يستدمي، حتى أتى إلى أمه أم سيار، فقال: اجعلي على يدي عصابة، و هو يرتجز و يقول:

شدي عليّ العصب أم سيار

لقد رزيت فارسا كالدينار

يطعن بالرمح أمام الأدبار


[1] تدارؤ: تدافع في خصومة و اختلاف.

[2] كذا في ف، مب. و في الأصول: في ركب من قومه و ظفر بهم.

[3] كذا ورد الشعر في مب. و في ف «و أصبحهم حين تحمر الحدق». و في بقية الأصول «أصبحهم صاح بمحمر الحدق». و كلاهما محرف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست