responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 280

2أخبار الحسين بن مطير و نسبه‌

نسبه و شعره‌

هو الحسين بن مطير بن مكمّل، مولى لبني أسد بن خزيمة، ثم لبني سعد [1] بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد. و كان جده مكمل عبدا، فأعتقه مولاه. و قيل بل كاتبه، فسعى في مكاتبته حتى أدّاها و أعتق./ و هو من مخضرمي الدولتين: الأموية و العباسية، شاعر متقدم في القصيد و الرجز، فصيح، قد مدح بني أمية و بني العباس.

سكنه‌

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار، عن محمد بن داود بن الجراح، عن محمد بن الحسن بن الحرون: أنه كان من ساكني زبالة [2]، و كان زيه و كلامه يشبه مذاهب الأعراب و أهل البادية. و ذلك بيّن في شعره.

إدراكه بني أمية

و مما يدل على إدراكه دولة بني أمية، و مدحه إياهم، ما أخبرنا به يحيى بن عليّ بن يحيى إجازة، قال:

أخبرني أبي، عن إسحاق بن إبراهيم الموصليّ، عن مروان بن أبي حفصة، قال: دخلت أنا و طريح بن إسماعيل الثقفيّ، و الحسين بن مطير الأسدي، في عدة من الشعراء، على الوليد بن يزيد و هو في فرش قد غاب فيها [3]، و إذا رجل كلما أنشد شاعر شعرا، وقف الوليد على بيت بيت منه، و قال: هذا أخذه من موضع كذا و كذا، و هذا المعنى نقله من شعر فلان، حتى أتى على أكثر الشعراء. فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حماد الرواية. فلما وقفت بين يدي الوليد/ لأنشده، قلت: ما كلام هذا في مجلس أمير المؤمنين و هو لحانة. فتهانف [4] الشيخ، ثم قال: يا ابن أخي، أنا رجل أكلم العامة، و أتكلم بكلامها، فهل تروي من أشعار العرب شيئا؟ فذهب عني الشعر كله، إلا شعر ابن مقبل، فقلت: نعم، لابن مقبل. فأنشدته:

سل الدار من جنبي حبرّ فواهب‌

إلى ما رأى هضب القليب المضيح [5]


[1] كذا في ف، ج، س، ب، و «نهاية الأرب»، و «تاج العروس». و في أ، م: شعبة. تحريف.

[2] زبالة: منزل بطريق مكة من الكوفة. و هي قرية عامرة، بها أسواق، فيها حصن و جامع لبني غاطرة، من بني أسد. (عن «معجم البلدان» لياقوت).

[3] كذا في ف. و في الأصول: عريش قد غاب عنا.

[4] التهانف كما في ف: الضحك بالسخرية. نقله صاحب «تاج العروس» عن نسخة من «الكامل» للمبرد. و قيل إنه خاص بالنساء. و في الأصول: فتهافت، أي تساقط قطعة قطعة، من الهفت، و هو السقوط. و أكثر ما يستعمل في الشر.

[5] ورد هذا البيت محرّفا في نسخ «الأغاني». و أثبتناه مصححا عن «معجم البلدان» لياقوت، و «معجم ما استعجم» للبكري، و «منتهى الطلب من أشعار العرب»، لابن ميمون. و حبر و واهب: جبلان لبني سليم. و هضب القليب: ماء لبني قنفذ، من بني سليم.

و المضيح (بصيغة اسم المفعول): ماء لبني البكاء. و في بعض ألفاظ البيت روايات أخر: يروى «واصف» في موضع «واهب»، و هو اسم ماء. و يزوى «إذا» في موضع «إلى»، و يروى «يرى» في موضع «رأى».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست