responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 278

المعتمد لا يأكل إلا طعامها

قال: و كان المعتمد قد وثق بشارية، فلم يكن يأكل إلا طعامها. فمكثت دهرا من الدهور [1] تعدّله في كل يوم جونتين [2]، و كان طعامه منهما في أيام المتوكل.

إبراهيم بن المهدي يدعوها بنتي‌

قال ابن المعتز: و حدثني أحمد بن نعيم عن ريق، قالت: كان مولاي إبراهيم يسمي شارية بنتي، و يسميني أختي.

المعتمد يمنحها ألف ثوب‌

حدثني جحظة، قال: كنت عند المعتمد يوما، فغنته شارية بشعر مولاها إبراهيم بن المهدي و لحنه:

يا طول علة قلبي المعتاد

إلف الكرام و صحبة الأمجاد

فقال لها: أحسنت و اللّه. فقالت: هذا غنائي و أنا عارية، فكيف لو كنت كاسية؟ فأمر لها بألف ثوب من جميع أنواع الثياب الخاصيّة، فحمل ذلك إليها. فقال لي عليّ بن يحيى المنجم:/ اجعل انصرافك معي. ففعلت، فقال لي: هل بلغك أن خليفة أمر لمغنية بمثل ما أمر به أمير المؤمنين اليوم لشارية؟ قلت: لا. فأمر بإخراج سير الخلفاء، فأقبل بها الغلمان يحملونها في دفاتر عظام، فتصفحناها كلها؛ فما وجدنا أحدا قبله فعل ذلك.

نسبة هذا الصوت‌

صوت‌

يا طول علة [3] قلبي المعتاد

إلف الكرام و صحبة الأمجاد

ما زلت آلف كل قرم ماجد

متقدم الآباء و الأجداد

الشعر لإبراهيم بن المهدي، و الغناء لعلويه، خفيف رمل لشارية بالبنصر، و لم يقع إلينا فيه طريقة غير هذه.

تغنى بشعر لخديجة بنت المأمون‌

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال: حدثني عبد اللّه بن أبي سعيد، قال: حدثني محمد بن مالك الخزاعيّ، قال: حدثتني ملح العطارة، و كانت من أحسن الناس غناء، و إنما سميت العطارة لكثرة استعمالها العطر المطيب، قالت: غنت شارية يوما بين يدي المتوكل و أنا واقفة مع الجواري:

باللّه قولوا لي لمن ذا الرّشا

المثقل الردف الهضيم الحشا

أظرف ما كان إذا ما صحا

و أملح الناس إذا ما انتشى‌

و قد بنى برج حمام له‌

أرسل فيه طائرا مرعشا


[1] كذا في ف، مب، ج، س. و في بقية الأصول: الدهر. و في «نهاية الأرب»: فمكثت دهرا، و هي أحسن.

[2] الجونة: سلة صغيرة مستديرة مغشاة أدما، يوضع فيها الطيب أو الثياب أو نحوهما، جمعها جون، و قد تهمز الواو في المفرد و الجمع، و الهمز هو الأصل.

[3] أ، م: غلة، بالغين المنقوطة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست