آدم بن عبد العزيز بن عمر
بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
و أمه أم عاصم بنت سفيان
بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم أيضا.
من عليه السفاح
و هو أحد من منّ عليه أبو
العباس السفاح من بني أمية لمّا قتل من وجد منهم.
كان خليعا ثم نسك
و كان آدم في أوّل أمره
خليعا ماجنا منهمكا [1] في الشراب، ثم نسك بعد ما عمّر، و مات على طريقة محمودة.
عتاب المهدي له في شعر
قاله
و أخبرني الحسين بن علي عن
أحمد بن سعيد الدمشقي، عن الزبير بن بكار عن عمّه:
أنّ المهديّ أنشد هذه
الأبيات و غنّى فيها بحضرته:
أنت دعها و ارج أخرى
من رحيق السلسبيل
فسئل عن قائلها فقيل آدم
بن عبد العزيز بن عمرو بن عبد العزيز، فدعا به فقال له: ويلك تزندقت؟ قال: لا و
اللّه يا أمير المؤمنين، و متى رأيت قرشيّا تزندق؟ و المحنة في هذا إليك [2]، و
لكنّه طرب غلبني، و شعر طفح على قلبي في حال الحداثة فنطقت به. فخلى سبيله.
قال: و كان المهديّ يحبه و
يكرمه، لظرفه و طيب نفسه.
/ و
روي هذا الخبر عن مصعب الزبيري و إسحاق/ بن إبراهيم الموصلي قال:
[1]
ح، أ، م «منهوكا». و المنهوك: المجهد المغلوب. و المنهمك: ذو اللجاجة
و التمادي. و في حديث خالد بن الوليد «انهمكوا في الخمر». ها «متهتكا».
[2]
المحنة: الامتحان. و في حديث الشعبي:
المحنة بدعة. و هي أن يأخذ السلطان الرجل فيمتحنه، يقول فعلت كذا و فعلت كذا، فلا
يزال به حتى يقول ما لم يفعله، أو ما لا يجوز قوله.