responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 189

فقالت: أنت للّه أبوك كثيّر عزة؟ قال: نعم. قالت: الحمد للّه الذي قصّر بك فصرت لا تعرف/ إلا بامرأة! فقال: الأمر كذلك، فو اللّه لقد سار بها شعري و طار بها ذكري، و قرب من الخليفة مجلسي، و أنا لكما قلت:

فإن خفيت كان لعينك قرّة

و إن تبد يوما لم يعمّك عارها

فما روضة بالحزن طيبة الثرى‌

يمجّ الندى جثجاثها و عرارها

بأطيب من أردان عزّة موهنا

و قد أوقدت بالمندل اللّدن نارها

فقالت: باللّه ما رأيت شاعرا قطّ أنقص عقلا منك، و لا أضعف وصفا، أين أنت من سيدك امرئ القيس حيث يقول:

/

أ لم ترياني كلّما جئت طارقا

وجدت بها طيبا و إن لم تطيّب‌

فخرج و هو يقول:

الحقّ أبلج لا يخيل سبيله‌

و الحقّ يعرفه ذو و الألباب [1]

صوت‌

هاك فاشربها خليلي‌

في مدى الليل الطويل‌

قهوة في ظلّ كرم‌

سبيت من نهر بيل [2]

في لسان المرء منها

مثل طعم الزنجبيل‌

قل لمن يلحاك فيها

من فقيه أو نبيل [3]

أنت دعها و ارج أخرى‌

من رحيق السلسبيل‌

تعطش اليوم و تسقى‌

في غد نعت الطّلول‌

الشعر لآدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، و الغناء لإبراهيم الموصلي، هزج بالبنصر عن حبش.

و لإبراهيم بن المهدي في الخامس و السادس و الأوّل خفيف رمل بالوسطى عن الهشامي. و لهاشم فيها ثاني ثقيل بالبنصر، و قيل لعبد الرّحيم [4].


[1] لا يخيل: لا يشتبه و لا يلتبس.

[2] سبى الخمر يسبيها: حملها من بلد إلى بلد. نهر بيل: طسوج من سواد بغداد متصل بنهر بوق. و أنشد ياقوت هذه الأبيات في (نهر بيل)، و هي كذلك في «تاريخ بغداد» 3491.

[3] و كذا الرواية في «تاريخ بغداد». و في «معجم البلدان» «من وضيع أو نبيل».

[4] ها، ح «لعبد الرّحمن».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست