responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 104

و خلّفت سهما في الكنانة وحدا

سيرمى به أو يكسر السهم كاسره [1]

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: حدّثني أبو عاصم قال: حدّثني شيخ من بني تيم اللات قال:

كان أبو الطفيل مع المختار في القصر، فرمى بنفسه قبل أن يؤخذ و قال:

و لما رأيت الباب قد حيل دونه‌

تكسّرت باسم اللّه فيمن تكسّرا

أخبرني محمد بن خلف وكيع قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن شداد النّشّابي قال: حدّثني المفضّل بن غسان قال: حدّثني عيسى بن واضح، عن سليم بن مسلم المكي، عن ابن جريج عن عطاء قال:

دخل عبد اللّه بن صفوان على عبد اللّه بن الزّبير، و هو يومئذ بمكة، فقال: أصبحت كما قال الشاعر [2]:

فإن تصبك من الأيام جائحة

لا أبك منك على دنيا و لا دين‌

/ قال: و ما ذاك يا أعرج؟ قال: هذا عبد اللّه بن عباس يفقّه الناس، و عبيد اللّه أخوه يطعم الناس، فما بقّيا لك؟ فأحفظه ذلك فأرسل صاحب شرطته عبد اللّه بن مطيع فقال له: انطلق إلى ابني عباس فقل لهما: أ عمدتما إلى راية ترابية [3] قد وضعها اللّه فنصبتماها، بدّدا عنّي جمعكما و من ضوى [4] إليكما من ضلّال أهل العراق، و إلّا فعلت و فعلت! فقال ابن عباس: قل لابن الزبير: يقول لك ابن عباس: ثكلتك أمّك، و اللّه ما يأتينا من النّاس غير رجلين:

طالب فقه أو طالب فضل، فأيّ هذين تمنع؟ فأنشأ أبو الطفيل عامر بن واثلة يقول:

قوله الشعر في ذلك:

لا درّ درّ الليالي كيف تضحكنا

منها خطوب أعاجيب و تبكينا

و مثل ما تحدث الأيام من غير

يا ابن الزبير عن الدنيا يسلّينا

كنّا نجي‌ء ابن عباس فيقبسنا

علما و يكسبنا أجرا و يهدينا

و لا يزال عبيد اللّه مترعة

جفانه مطعما ضيفا و مسكينا

فالبرّ و الدّين و الدّنيا بدارهما

ننال منها الذي نبغي إذا شينا

إن النبيّ هو النور الذي كشفت‌

به عمايات باقينا و ماضينا

/ و رهطه عصمة في ديننا و لهم‌

فضل علينا و حقّ واجب فينا

و لست فاعلمه أولى منهم رحما

يا ابن الزبير و لا أولى به دينا

ففيم تمنعهم عنّا و تمنعنا

منهم، و تؤذيهم فينا و تؤذينا

لن يؤتى اللّه من أخزى ببغضهم‌

في الدين عزّا و لا في الأرض تمكينا [5]


[1] ما عدا ط، ح، ها، مط «و خليت».

[2] هو ذو الإصبع العدواني. و قصيدته مشهورة في «المفضليات».

[3] منسوبة إلى أبي تراب، و هي كنية علي بن أبي طالب.

[4] ضوى إليه: أوى و انضم.

[5] ط «من أجرى» بالجيم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست