أخبرني أحمد بن عبد العزيز
قال: حدّثنا عمر بن شبّة قال: حدّثني أبو عاصم قال: حدّثني شيخ من بني تيم اللات
قال:
كان أبو الطفيل مع المختار
في القصر، فرمى بنفسه قبل أن يؤخذ و قال:
و لما رأيت الباب قد
حيل دونه
تكسّرت باسم اللّه فيمن تكسّرا
أخبرني محمد بن خلف وكيع
قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن شداد النّشّابي قال: حدّثني المفضّل بن غسان
قال: حدّثني عيسى بن واضح، عن سليم بن مسلم المكي، عن ابن جريج عن عطاء قال:
دخل عبد اللّه بن صفوان
على عبد اللّه بن الزّبير، و هو يومئذ بمكة، فقال: أصبحت كما قال الشاعر [2]:
فإن تصبك من الأيام
جائحة
لا أبك منك على دنيا و لا دين
/ قال: و ما ذاك يا أعرج؟ قال: هذا عبد اللّه بن عباس
يفقّه الناس، و عبيد اللّه أخوه يطعم الناس، فما بقّيا لك؟ فأحفظه ذلك فأرسل صاحب
شرطته عبد اللّه بن مطيع فقال له: انطلق إلى ابني عباس فقل لهما: أ عمدتما إلى
راية ترابية [3] قد وضعها اللّه فنصبتماها، بدّدا عنّي جمعكما و من ضوى [4] إليكما
من ضلّال أهل العراق، و إلّا فعلت و فعلت! فقال ابن عباس: قل لابن الزبير: يقول لك
ابن عباس: ثكلتك أمّك، و اللّه ما يأتينا من النّاس غير رجلين:
طالب فقه أو طالب فضل،
فأيّ هذين تمنع؟ فأنشأ أبو الطفيل عامر بن واثلة يقول: