responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 102

و أحبّه، ضرب ضربة على قرنه الأيمن/ فمات، ثم بعث و ضرب ضربة على قرنه الأيسر فمات. و فيكم مثله.

[و كتب إليّ إسماعيل بن محمد المريّ الكوفي يذكر أنّ أبا نعيم حدّثه بذلك عن بسام. و ذكر مثله [1]].

شهادة له بالتقدّم في شعره:

أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه قال: بلغني أن بشر بن مروان حين كان على العراق قال لأنس بن زنيم: أنشدني أفضل شعر قالته كنانة. فأنشده قصيدة أبي الطّفيل:

أ يدعونني شيخا و قد عشت برهة

و هنّ من الأزواج نحوي نوازع‌

فقال له بشر: صدقت هذا أشعر شعرائكم. قال: و قال له الحجاج أيضا: أنشدني قول شاعركم: «أ يدعونني شيخا» فأنشده إياه [2] فقال: قاتله اللّه منافقا، ما أشعره!

محاورة معاوية لأبي الطفيل:

حدّثني أحمد بن عيسى العجلي الكوفي، المعروف بابن أبي موسى، قال: حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم قال: حدّثني أبي قال حدّثني عمرو بن شمر [3] عن جابر الجعفي قال: سمعت ابن حذيم الناجيّ [4] يقول:

لما استقام لمعاوية أمره لم يكن شي‌ء أحبّ إليه من لقاء أبي الطّفيل عامر بن واثلة، فلم يزل يكاتبه و يلطف له [5] حتّى أتاه، فلما قدم عليه جعل يسائله عن أمر الجاهلية، و دخل عليه عمرو بن العاص و نفر معه، فقال لهم معاوية: أ ما تعرفون هذا؟ هذا خليل أبي الحسن. ثم قال: يا أبا الطفيل ما بلغ من حبّك لعليّ؟ قال حبّ أمّ موسى لموسى. قال: فما بلغ من بكائك عليه؟ قال: بكاء العجوز الثّكلى و الشّيخ الرقوب [6]، و إلى اللّه أشكو التقصير.

قال معاوية: إنّ أصحابي هؤلاء لو سئلوا عنّي ما قالوا فيّ ما قلت في صاحبك. قالوا: إذا و اللّه ما نقول الباطل. قال لهم معاوية: لا و اللّه و لا الحقّ تقولون. ثم قال معاوية: و هو الذي يقول:

إلى رجب السّبعين تعترفونني‌

مع السيف في حوّاء جمّ عديدها [7]

رجوف كمتن الطّود فيها معاشر

كغلب السّباع نمرها و أسودها [8]

كهول و شبّان و سادات معشر

على الخيل فرسان قليل صدودها

/ كأنّ شعاع الشّمس تحت لوائها

إذا طلعت أعشى العيون حديدها


[1] التكملة من ط، ها، مط. لكن في ها «عن يسار» و قد سبق أنه «بسام الصيرفي».

[2] هذه الكملة من ط، مط. و في ها «فأنشده إياها».

[3] ما عدا ط، ها، مط «عمر بن شبة»، و إنما كان نصر بن مزاحم يروي عن «عمرو بن شمر» و يكثر الرواية عنه. انظر وقعة صفين في غير موضع، و لا سيما صفحة 189 ففيها هذا السند بعينه.

[4] و يقال «ابن حذلم» أيضا، و هو تميم بن حذيم الناجي الضبي الكوفي المتوفى سنة 100. انظر حواشي وقعة صفين ص 189.

[5] يلطف له، من اللطف، و هو الرفق و المداناة.

[6] الرقوب: الذي مات ولده، أو الذي لا يبقى له ولد.

[7] الحواء: السوداء، عنى بها الكتيبة التي يعلو الصدأ سلاحها.

[8] رجوف: تضطرب من كثرتها. و الغلب: جمع أغلب، و هو الغليظ الرقبة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 15  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست