responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 511

مر بنسوة فضحكن منه فقال شعرا

و قال أبو عمرو: مرّ ابن عنّاب بعد ما أسنّ بنسوة من بني قليع و هو يتوكّأ على عصا/ فضحكن منه، فوقف عليهنّ و أنشأ يقول:

هزئت نساء بني قليع أن رأت‌

خلق القميص على العصا يتركّع‌

و جعلنني هزؤا و لو يعرفنني‌

لعلمن أنّي عند ضيمي أروع [1]

خير إغارته على قوم من بني أسد

قال أبو عمرو: و كان حريث بن عنّاب أغار على قوم من بني أسد فاستاق إبلا لهم، فطلبه السلطان، فهرب من نواحي المدينة و خيبر إلى جبلين في بلاد طيئ يقال لهما: مرّى و الشّموس حتى غزم عنه قومه ما طلب، ثم عاود و قال في ذلك:

إذا الدّين أودى بالفساد فقل له‌

يدعنا و ركنا من معدّ نصادمه‌

ببيض خفاف مرهفات قواطع‌

لداود فيها أثره و خواتمه [2]

و زرق كستها ريشها مضر حيّة

أثيت خوافي ريشها و قوادمه [3]

إذا ما خرجنا خرّت الأكم سجّدا

لعزّ علا حيزومه و علاجمه [4]

/ إذا نحن سرنا بين شرق و مغرب‌

تحرّك يقظان التّراب و نائمه‌

و تفزع منّا الإنس و الجنّ كلّها

و يشرب مهجور المياه و عائمه‌

ستمنع مرّى و الشّموس أخاهما

إذا حكم السلطان حكما يضاجمه‌

يميل فيه. و يروى: يصاحمه، و قال أبو عمرو: يصاحمه: يزاحمه. و الأصحم منه مأخوذ.

إلى هنا انتهى الجزء الرابع عشر من كتاب الأغاني و يليه إن شاء اللّه تعالى الجزء الخامس عشر منه و أوّله أخبار جعفر بن الزبير و نسبه‌


[1] الأروع: الّذي يروعك بشجاعته.

[2] أثر السيف: فرنده و جوهره و وشيه.

[3] الزرق: النصال. و المضرحية: جمع مضرحيّ، و هو النسر أو السيد الكريم. و الأثيث: الكثير العظم. و الخوافي: ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خفيت. و القوادم: أربع أو عشر ريشات في مقدّم الجناح.

[4] الحيزوم هنا: الغليظ من الأرض أو المرتفع منها. العلاجم: جمع علجم و هو الطويل من الإبل.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست