responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 462

سأجعلها لأجمعكم شعارا

و قد يمضي اللسان بما يقول‌

/ و هذه الأبيات من شعر العبّاس بن مرداس الّتي ذكرنا أخباره بذكرها، و فيه الغناء المنسوب من قصيدة قالها في غزاة غزاها بني زبيد باليمن.

حربه مع بني زبيد

قال أبو عمرو و أبو عبيدة: جمع العباس بن مرداس بن أبي عامر- و كان يقال للعبّاس: مقطّع الأوتاد- جمعا من بني سليم فيه من جميع بطونها، ثم خرج بهم حتى صبّح بني زبيد بتثليث من أرض اليمن بعد تسع و عشرين ليلة، فقتل فيها عددا كثيرا، و غنم حتّى ملأ يديه، فقال في ذلك:

لأسماء رسم أصبح اليوم دارسا

وقفت به يوما إلى اللّيل حابسا

يقول فيها:

فدع ذا و لكن هل أتاك مقادنا

لأعدائنا نزجي الثقال الكوادسا [1]

سمونا لهم تسعا و عشرين ليلة

نجيز من الأعراض و حشا بسابسا [2]

فلم أر مثل الحيّ حيّا مصبّحا

و لا مثلنا يوم التقينا فوارسا

إذا ما شددنا شدّة نصبوا لنا

صدور المذاكى و الرماح المداعسا [3]

و أحصننا منهم فما يبلغوننا

فوارس منّا يحبسون المحابسا

و جرد كأنّ الأسد فوق متونها

من القوم مرءوسا كميّا و رائسا

و كنت أمام القوم أوّل ضارب‌

و طاعنت إذ كان الطّعان مخالسا [4]

/ و لو مات منهم من جرحنا لأصبحت‌

ضياع بأكناف الأراك عرائسا

فأجابه عمرو بن معد يكرب عن هذه القصيدة بقصيدة أوّلها:

/

لمن طلل بالخيف أصبح دارسا

تبدّل آراما و عينا كوانسا [5]

و هي طويلة، لم يكن في ذكرها مع أخبار العباس فائدة، و إنما ذكرت هذه الأبيات من قصيدة العباس لأن الغناء المذكور في أولها.

شعره في جلاء بني النضير و جواب خوّات له‌

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال: حدّثنا الزّبير بن بكّار قال: حدّثنا أبو غزيّة عن فليح بن سليمان قال: قال‌


[1] كدست الدواب: أسرعت و ركب بعضها بعضا في سيرها.

[2] الأعراض: قرى بين الحجاز و اليمن. و البسابس: جمع بسبس كجعفر، و هو القفر الخالي.

[3] المذاكى: الخيل الّتي أتى عليها بعد قروحها سنة أو سنتان. و المداعس: جمع مدعس كمنبر و هو من الرماح الغليظ الشديد الّذي لا ينثني، و دعسه بالرمح: طعنه.

[4] تخالس القرنان: رام كل واحد منهما اختلاس الآخر. و في ج «مجالسا» و في ها «تخالسا».

[5] آرام: جمع رئم، و هو الظبي الخالص البياض. و العين: بقر الوحش. و كنس الظبي كضرب: دخل في كناسه،. و هو ما يستره من الشجر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست