/ و هذه الأبيات من شعر العبّاس بن مرداس الّتي ذكرنا
أخباره بذكرها، و فيه الغناء المنسوب من قصيدة قالها في غزاة غزاها بني زبيد
باليمن.
حربه مع بني زبيد
قال أبو عمرو و أبو عبيدة:
جمع العباس بن مرداس بن أبي عامر- و كان يقال للعبّاس: مقطّع الأوتاد- جمعا من بني
سليم فيه من جميع بطونها، ثم خرج بهم حتى صبّح بني زبيد بتثليث من أرض اليمن بعد
تسع و عشرين ليلة، فقتل فيها عددا كثيرا، و غنم حتّى ملأ يديه، فقال في ذلك:
[2]
الأعراض: قرى بين الحجاز و اليمن. و
البسابس: جمع بسبس كجعفر، و هو القفر الخالي.
[3]
المذاكى: الخيل الّتي أتى عليها بعد
قروحها سنة أو سنتان. و المداعس: جمع مدعس كمنبر و هو من الرماح الغليظ الشديد
الّذي لا ينثني، و دعسه بالرمح: طعنه.
[4]
تخالس القرنان: رام كل واحد منهما
اختلاس الآخر. و في ج «مجالسا» و في ها «تخالسا».
[5]
آرام: جمع رئم، و هو الظبي الخالص
البياض. و العين: بقر الوحش. و كنس الظبي كضرب: دخل في كناسه،. و هو ما يستره من
الشجر.