فضحك الحجاج و قال له: إنك
لمنصف يا كعب، ثم قال الحجّاج: أ خطيب أنت أم شاعر؟ فقال: شاعر و خطيب.
فقال له:/ كيف كانت حالكم
مع عدوّكم؟ قال: كنا إذا لقيناهم بعفونا و عفوهم، فعفوهم تأنيس منهم، فإذا لقيناهم
بجهدنا و جهدهم طمعنا فيهم، قال: فكيف كان بنو المهلب؟ قال: حماة للحريم [11]
نهارا، و فرسان بالليل أيقاظا، قال: فأين السماع من العيان؟ قال: السماع دون
العيان، قال: صفهم رجلا رجلا، قال: المغيرة فارسهم و سيّدهم،
[1]
الزابيان: نهران أسفل الفرات بين
الموصل و تكريت.
[2]
أبو سعيد: كنية المهلب. و انتجع: طلب
الكلأ في موضعه، و انتجعه، أتاه طالبا معروفه.