للمنذر: ما عندك في هذا؟
قال: إني لم آبه [1] لنفقته على داره و مبلغها، و لكني لما دخلت الكوفة و أردت
الخروج عنها، أعطاني عشرين ألف درهم و سألني أن أبتاع له بها ساجا من البصرة،
ففعلت، فقال معاوية: إن دارا اشترى لها ساج بعشرين ألف درهم لحقيق أن يكون سائر
نفقتها مائة ألف درهم! و أمر له بها، فلما خرجا أقبل معاوية على جلسائه، ثم قال
لهم: أيّ الشيخين عندكم أكذب؟ و اللّه إني لأعرف داره، و ما هي إلّا خصاص قصب، و
لكنهم يقولون فنسمع، و يخادعوننا فننخدع، فجعلوا يعجبون منه.
مدحه إبراهيم بن الأشتر
أخبرني الحسن بن علي و
محمّد بن يحيي قالا: حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابيّ عن عبد اللّه بن الضحاك، عن
الهيثم بن عديّ قال: أتى عبد اللّه/ بن الزّبير إبراهيم بن الأشتر النّخعي فقال
له: إني قد مدحتك بأبيات فاسمعهنّ، فقال: إني لست أعطي الشعراء، فقال: اسمعها منّي
و ترى رأيك، فقال: هات إذا، فأنشده قوله:
[2]
في الأصول «جازر» و هو تصحيف، و في ج «المتكثر» و هو تحريف، و خازر: نهر بين إربل و الموصل، و كانت
عنده رقعة بين عبيد الله بن زياد و إبراهيم بن الأشتر، و كان قد خرج مع المختار بن
أبي عبيد الثقفي للطلب بدم الحسين رضي اللّه عنه، و قتل يومئذ ابن زياد سنة 66 ه.
[3]
الفنن: الغصن و في أ، ط، مط، «على» و الّذي أثبتناه عن
ب، س، ج.
[4]
صقر قطام بفتح القاف و قطاميّ بفتحها
و ضمها: لحم.