responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 412

ستعلم- إن جالت بك الحرب جولة

إذا فوّق الرامون- أسهم من تغني [1]

فأصبحت الأرحام حين وليتها

بكفّيك أكراشا تجرّ على دمن [2]

عقدتم لعمرو عقدة و غدرتم‌

بأبيض كالمصباح في ليلة الدّجن [3]

و كبّلته حولا يجود بنفسه‌

تنوء به في ساقه حلق اللّبن [4]

فما قال عمرو إذ يجود بنفسه‌

لضاربه- حتى قضى نحبه-: دعني [5]

تحدّث من لاقيت أنك عائذ

و صرّعت قتلى بين زمزم و الرّكن [6]

/ جعلتم لضرب الظّهر منه عصيّكم‌

تراوحه، و الأصبحيّة للبطن [7]

تعذّر منه الآن لمّا قتلته‌

تفاوت أرجاء القليب من الشّطن [8]

فلم أر وفدا كان للغدر عاقدا

كوفدك شدّوا غير موف و لا مسني [9]

و كنت كذات الفسق لم تدر ما حوت‌

تخيّر حاليها أ تسرق أم تزني [10]

جزى اللّه عني خالدا شرّ ما جزى‌

و عروة شرّا، من خليل، و من خدن [11]

قتلتم أخاكم بالسّياط سفاهة

فيا لك للرأي المضلّل و الأفن [12]

فلو أنكم أجهزتم إذ قتلتم!

و لكن قتلتم بالسّياط و بالسّجن‌


[1] الفوق بالضم: موضع الوتر من السهم؛ و فوّق السهم: جعل له فوقا. تغني: تنفع، يقال: ما يغني عنك هذا: ما يجزئ عنك، و ما ينفعك، و في ج و ب «تعني» بالعين و هو صحيح، جاء في «اللسان»: «قال أبو تراب: يقال: ما أعني شيئا و ما أغني شيئا بمعنى واحد، و في «المصباح المنير» «و حكى الأزهري ما أغنى فلان شيئا بالغين و العين أي لم ينفع في مهم و لم يكف مئونة». و أسهم:

مبتدأ و من: اسم استفهام مضاف إليه، و جملة تغني خبره.

[2] أكراش: جمع كرش كحمل و كتف. و الدمن: السرقين المتلبد و البعر.

[3] الدجن: إلباس الغيم الأرض.

[4] ناء به الحمل: أثقله و أماله. حلق بفتح الحاء و كسرها: جمع حلقة بسكون اللام و فتحها. «اللبن» بالفتح: الضرب الشديد، و في «معاهد التنصيص» «البين» و هو الفراق.

[5] قضى نحبه: مات، و أصله الوفاء بالنذر.

[6] كان عبد اللّه بن الزبير يدعى «العائذ» لأنه عاذ بالبيت الحرام، ففي ذلك يقول ابن قيس الرقيات بذكر مصعبا:

بلد تأمن الحمامة فيه‌

حيث عاذ الخليفة المظلوم‌

«الكامل» للمبرد 2: 597 طبع أوربا.

[7] تراوحه: تتعاقب عليه. و الأصبحيّ: السوط، نسبة إلى ذي أصبح ملك من ملوك حمير.

[8] المعذر: الّذي يتكلف العذر و هو لا عذر له. تفاوت الشيئان: تباعد ما بينهما. و الأرجاء: النواحي. و القليب: البئر. الشطن كسبب: الحبل الطويل الشديد الفتل يستقى به، و سكنت الطاء. هنا للشعر.

[9] في ج و ب و س «موق» و هو تحريف، و صوابه عن ط: أي غير موفين، أفرد موف مراعاة للفظ «وفد». و أسناه: رفعه.

[10] ما حوت: أي من المكاسب و المنافع، و في ط، مط «ما حلت» و لعله «ما جنت».

[11] الخدن: الصديق. و خالد و عروة: أخوا عبد اللّه بن الزبير، و قد استعمل عبد اللّه أخاه خالدا على اليمن، و كان عروة من كبار فقهاء المدينة، و كان عمرو قد خالف أخاه عبد اللّه فقاتله، ثم أتاه في جوار عبيدة أخيه، قال له عبيدة: امض معي إليه و أنت في جواري، فإن أمّنك و إلا رددتك إلى مأمنك، فذهب معه فلم يجز عبد اللّه أمانه، و اقتص منه حتى مات. أنظر «المعارف» لابن قتيبة ص 113 طبع أروبة.

[12] الأفن و يحرك: ضعف العقل و الرأي.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست