responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 406

بقية أخبار عبد اللّه بن الزّبير

معاونة ابن زياد على قتل هانئ بن عروة

أخبرني أحمد [1] بن عيسى العجلي بالكوفة قال: حدّثنا سليمان بن الربيع البرجمي قال: حدّثنا مضر بن مزاحم، عن عمرو بن سعد، عن أبي مخنف، عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود، و أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثنا الحارث بن محمّد قال: حدّثنا ابن سعد عن الواقدي، و ذكر بعض ذلك ابن الأعرابي في روايته عن المفضّل، و قد دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين، أن المختار بن أبي عبيد [2] خطب الناس يوما على المنبر فقال: «لتنزلنّ نار/ من السماء، تسوقها ريح حالكة/ دهماء، حتى تحرق دار أسماء و آل أسماء» و كان لأسماء بن خارجة بالكوفة ذكر قبيح عند الشيعة، يعدّونه في قتلة الحسين عليه السّلام، لما كان من معاونته عبيد اللّه بن زياد على هانئ بن عروة المراديّ حتى قتل، و حركته في نصرته على مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و قد ذكر ذلك شاعرهم فقال:

أ يركب أسماء الهماليج آمنا

و قد طلبته مذحج بقتيل! [3]

يعني بالقتيل هانئ بن عروة المراديّ، و كان المختار يحتال و يدبّر في قتله من غير أن يغضب قيسا فتنصره، فبلغ أسماء قول المختار فيه، فقال: أوقد سجع بي أبو إسحاق! لا قرار على زأر من الأسد [4]، و هرب إلى الشأم، فأمر المختار بطلبه ففاته، فأمر بهدم داره، فما تقدّم عليها مضريّ [بتّة] [5] لموضع أسماء و جلالة قدره في قيس، فتولّت ربيعة و اليمن هدمها، و كانت بنو تيم اللّه و عبد القيس مع رجل من بني عجل كان على شرطة المختار، فقال في ذلك عبد اللّه بن الزّبير:

تأوّب عين ابن الزّبير سهودها

و ولّى على ما قد عراها هجودها [6]

كأنّ سواد العين أبطن نحلة

و عاودها مما تذكّر عيدها [7]

مخصّرة من نحل جيحان صعبة

لوى بجناحيها وليد يصيدها [8]


[1] كذا في ط: و مط؛ و في باقي الأصول «محمّد».

[2] انظر «الكامل» للمبرد 2: 167.

[3] الهماليج: جمع هملاج، و الهملاج من البراذين: الحسن السير. و بنو مراد: قبيلة هانئ بن عروة بطن من مذحج، فهم بنو مراد بن مالك بن مذحج بن أدد ...... من بني كهلان.

[4] أخذه من قول النابغة الذبياني في النعمان بن المنذر من قصيدته المشهورة:

أنبئت أن أبا قابوس أو عدني‌

و لا قرار على زأر من الأسد

[5] زيادة عن ط، مط.

[6] تأوّبها سهودها، أي راجعها و عاودها. و الهجود: النّوم، و على هنا بمعنى اللام.

[7] تذكر، أي تتذكر. و العيد: ما اعتادك من هم أو مرض أو حزن.

[8] في ج و ب و س «محضرة» و هو تصحيف، كشح مخصر: دقيق، و رجل مخصر: ضامر الخصر. جيحان: نهر بالمصيصة في الشام.

و الوليد: الصبي.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست