responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 405

تراه إذا ما جئته متهلّلا

كأنك تعطيه الّذي أنت سائله‌

ترى الجند و الأعراب يغشون بابه‌

كما وردت ماء الكلاب نواهله‌

إذا ما أتوا أبوابه قال: مرحبا

لجو الباب حتى يقتل الجوع قاتله‌

ترى البازل البختيّ فوق خوانه‌

مقطّعة أعضاؤه و مفاصله [1]

إذا ما أتوا أسماء كان هو الّذي‌

تحلّب كفاه الندى و أنامله‌

تراهم كثيرا حين يغشون بابه‌

فتسترهم جدرانه و منازله‌

قال: فأعطاه أسماء حين أنشده هذه القصيدة ألفي درهم.

شعره بين يدي عبيد اللّه بن زياد

أخبرني هاشم بن محمّد قال: حدّثنا العبّاس بن ميمون طائع قال: حدّثني أبو عدنان عن الهيثم بن عديّ، عن ابن عياش، و قال ابن الأعرابي أيضا: دخل عبد اللّه بن الزبير على عبيد اللّه بن زياد بالكوفة و عنده أسماء بن خارجة حين قدم ابن الزبير من الشأم، فلمّا مثل بين يديه أنشأ يقول:

حنّت قلوصي وهنا بعد هدأتها

فهيّجت مغرما صبّا على الطّرب [2]

/ حنّت إلى خير من حثّ المطيّ له‌

كالبدر بين أبي سفيان و العتب‌

تذكّرت بقرى البلقاء نائله‌

لقد تذكرته من نازح عزب [3]

و اللّه ما كان بي لو لا زيارته‌

و أن ألاقي أبا حسان من أرب‌

حنّت لترجعني خلفي فقلت لها

هذا أمامك فالقيه فتى العرب‌

لا يحسب الشرّ جارا لا يفارقه‌

و لا يعاقب عند الحلم بالغضب‌

من خير بيت علمناه و أكرمه‌

كانت دماؤهم تشفى من الكلب [4]

قال ابن الأعرابيّ: كانت العرب تقول: من أصابه الكلب و الجنون لا يبرأ منه إلى أن يسقى من دم ملك، فيقول: إنه من أولاد الملوك.


[1] البازل: الجمل في تاسع سنيه. البختي: من الجمال: طوال الأعناق. و الخوان كغراب و كتاب: ما يؤكل عليه الطعام.

[2] القلوص من الإبل: الشابة. الوهن: نحو من نصف الليل أو ما بعد ساعة منه. الهدأة و الهدوء: السكون عن الحركات، و يقال: أتانا بعد هدأة من الليل أي حين هدأ الليل.

[3] البلقاء: كورة من أعمال دمشق. نازح: بعيد، عزب: بعيد أيضا؛ و قالوا: رجل عزب: للذي يعزب في الأرض.

[4] في ج «أشفى».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست