responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 401

بأنك قد ماطلت أنياب حيّة

تزجّي بعينيها شجاعا و أرقما [1]

و كم من عدوّ قد أراد مساءتي‌

بغيب و لو لاقيته لتندّما

و أنتم بني حام بن نوح أرى لكم‌

شفاها كأذناب المشاجر و رما [2]

فإن قلت خالي من قريش فلم أجد

من الناس شرّا من أبيك و ألأما [3]

صغيرا ضغا في خرقة فأمضّه‌

مربّيه حتى إذ أهمّ و أفطما [4]

رأى جلدة من آل حام متينة

و رأسا كأمثال الجريب مؤوّما [5]

و كنتم سقيطا في ثقيف، مكانكم‌

بني العبد، لا توفي دماؤكمو دما [6]

شعره حين عزل عبد الرحمن عن الكوفة

قال ابن الأعرابي: ثم عزل ابن أم الحكم عن الكوفة، و وليها عبيد اللّه [7] بن زباد، فقال ابن الزبير:

أبلغ عبيد اللّه عنّي فإنني‌

رميت ابن عوذ إذ بدت لي مقاتله [8]

على قفرة إذ هابه الوفد كلّهم‌

و لم أك أشوي القرن حين أناضله [9]

و كان يمارى من يزيد بوقعة

فما زال حتى استدرجته حبائله [10]

فتقصيه من ميراث حرب و رهطه‌

و آل إلى ما ورّثته أوائله [11]

و أصبح لمّا أسلمته حبالهم‌

ككلب القطار حلّ عنه جلاجله‌

و نسخت من كتاب جدّي لأمّي يحيى بن محمّد بن ثوابة، قال يحيى بن حازم و حدّثنا عليّ بن صالح صاحب المصلّى عن القاسم بن معدان: أن عبد الرحمن بن أمّ الحكم غضب على عبد اللّه بن الزّبير الأسديّ لما بلغه أنّه‌


[1] عني بالحية نفسه. تزجى: تسوق. و الشجاع كغراب و كتاب: الحية أو الذكر منها، و جمعه شجعان بالكسر و الضم. و الأرقم: أخبث الحيات، أو ما فيه سواد و بياض، أو ذكر الحيات. يقول: ستعلم عندئذ أنك قد تعرّضت لمعاداة رجل مرهوب جانبه، مخشيّ بأسه، كالحية، له نصراء يؤازرونه من عشيرته أمثال الشجعان و الأراقم.

[2] المشاجر: جمع مشجر (بكسر الميم و فتحها)، و هو عود الهودج. ورّم: جمع وارمة.

[3] أبوه هو عبد اللّه بن عثمان بن عبد اللّه بن ربيعة بن الحرث الثقفي.

[4] ضغا: صاح و ضجّ. أمضه: آلمه و شق عليه. أهمّ، أي أهمّ آله و ذويه، أي بلغ مبلغا جعلهم يهتمون له و يتعلقون به. أفطم: حان أن يفطم، و في ج «حتى إذا لهم أفطما» و هو تحريف.

[5] الجريب: مكيال قدر أربعة أقفزة. المؤوّم: العظيم الرأس أو المشوّه.

[6] السقيط: الأحمق الناقص العقل. و جاء في «مستدرك» (سقط) في «تاج العروس»: و قوم سقاط بالكسر جمع ساقط كنائم و نيام و سقيط و سقاط كطويل و طوال.

[7] ولي معاوية عبد الرحمن الكوفة بعد عزل الضحاك بن قيس سنة 58 ه ثم عزله عنها سنة 59 و استعمل عليها النعمان بن بشير الأنصاري، و مات معاوية سنة 60 و ولى ابنه يزيد الخلافة، و بقي النعمان واليا على الكوفة، فلما كاتب أهلها الحسين رضي اللّه عنه ليبايعوه بالخلافة و بعث إليهم مسلم بن عقيل، بعث يزيد إلى عبيد اللّه بن زياد و كان على البصرة فولاه الكوفة مع البصرة.

[8] من أسمائهم «عوذ» و المفهوم هنا أن «ابن عوذ» كنية عبد الرحمن.

[9] في ب و س «أثوي القرن حتى»، و هو تحريف.

[10] في ب، س «من يريد»، و هو تصحيف صوابه «من يزيد» و هو يزيد بن معاوية.

[11] في ج «فتقضيه ميراث»، و هو تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست