responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 360

11- أخبار ابن قنبر و نسبه‌

نسبه‌

هو الحكم بن محمّد بن قنبر المازني مازن بني عمرو بن تميم، بصريّ شاعر ظريف من شعراء الدولة الهاشميّة، و كان يهاجي مسلم بن الوليد الأنصاري مدّة، ثم غلبه مسلم.

هجاؤه مسلم بن الوليد

قال أبو الفرج: نسخت من كتاب جدّي يحيى بن محمّد بن ثوابة بخطّه: حدّثني الحسن بن سعيد قال: حدّثني منصور بن جهور قال: لمّا تهاجى مسلم بن الوليد و ابن قنبر، أمسك عنه مسلم بعد أن بسط عليه لسانه، فجاء مسلما ابن عم له فقال: أيها الرجل، إنك عند الناس فوق هذا الرجل في عمود الشعر، و قد بعثت عليك لسانك ثم أمسكت عنه، فإما أن قاذعته، و إما أن سالمته؛ فقال له مسلم: إن لنا شيخا و له مسجد يتهجد [1] فيه، و له دعوات يدعوها، و نحن نسأله أن يجعل بعض دعواته في كفايتنا إياه، فأطرق الرجل ساعة ثم قال:

غلب ابن قنبر و اللئيم مغلّب‌

لما اتّقيت هجاءه بدعاء [2]

ما زال يقذف بالهجاء و لذعه‌

حتى اتقوه بدعوة الآباء

قال: فقال له مسلم: و اللّه ما كان ابن قنبر ليبلغ منّي هذا، فأمسك عني لسانك و تعرف خبره بعد، قال: فبعث الرجل و اللّه عليه من لسان مسلم ما أسكته.

أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثنا ابن مهرويه قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه العبدي القسري قال: رأيت مسلم بن الوليد و الحكم بن قنبر في مسجد الرّصافة [3]/ في يوم جمعة، و كل واحد منهما بإزاء صاحبه، و كانا يتهاجيان، فبدأ مسلم فأنشد قصيدته:

أنا النار في أحجارها مستكنّة

فإن كنت ممّن يقدح النار فاقدح [4]

و تلاه ابن قنبر فأنشد قوله:

قد كدت تهوي و ما قوسي بموترة

فكيف ظنّك بي و القوس في الوتر [5]

فوثب مسلم و تواخزا [6] و تواثبا حتى حجز الناس بينهما فتفرّقا، فقال رجل لمسلم- و كان يتعصب له-: ويحك! أعجزت عن الرجل حتى و اثبته؟ قال: أنا و إيّاه لكما قال الشاعر:


[1] التهجد: صلاة الليل.

[2] المغلب: المحكوم له بالغلبة.

[3] يعني رصافة بغداد، و هي في الجانب الشرقي.

[4] في الأصول «إذا النار» و لعل الصواب ما أثبتناه.

[5] أوتر القوس: جعل لها وترا.

[6] تواخزا: تطاعنا طعنا غير نافذ، و قيل فيه غير ذلك. و في الأصول «و تؤاخذا» بالذال؛ و هو تصحيف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست