responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 361

هنيئا مريئا أنت بالفحش أبصر

و كان ابن قنبر مستعليا عليه مدّة، ثم غلبه مسلم بعد ذلك، فمن مناقضتهما قول ابن قنبر:

و من عجب الأشياء أنّ لمسلم‌

إليّ نزاعا في الهجاء و ما يدري [1]

و اللّه ما قيست عليّ جدوده‌

لدي مفخر في الناس قوسا و لا شعري [2]

و لابن قنبر قوله:

كيف أهجوك يا لئيم بشعري‌

أنت عندي فاعلم هجاء هجائي‌

يا دعيّ الأنصار بل عبدها النذ

ل تعرّضت لي لدرك الشقاء

أنشد المأمون بيتين له و أمر ابن محرز بتلحينها.

أخبرني عيسى بن الحسين الورّاق قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني أبو توبة، عن محمّد بن جبير [3] عن الحسين بن محرز المغنّي المديني قال: دخلت يوما على المأمون في يوم نوبتي و هو ينشد:

صوت‌

فما أقصر اسم الحبّ يا ويح ذي الحبّ‌

و أعظم بلواه على العاشق الصبّ‌

يمرّ به لفظ اللّسان مشمّرا

و يغرق من ساقاه في لجج الكرب‌

فلما بصر بي قال: تعال يا حسين، فجئت، فأنشدني البيتين، ثم أعادهما عليّ حتى حفظتهما، ثم قال: اصنع فيهما لحنا، فإن أجدت سررتك، فخلوت و صنعت فيهما لحني المشهور، و عدت فغنّيته إيّاه، فقال: أحسنت، و شرب عليه بقيّة يومه، و أمر لي بألف دينار، و الشعر لحكم بن قنبر.

شعره في النسيب‌

أخبرني محمّد بن الأزهر قال: حدّثني حماد بن إسحاق، عن أبيه، عن محمّد بن سلّام قال: أنشدني ابن قنبر لنفسه:

ويلي على من أطار النوم و امتنعا

و زاد قلبي على أوجاعه وجعا

ظبي أغرّ ترى في وجهه سرجا

تعشي العيون إذا ما نوره سطعا [4]

كأنما الشمس في أثوابه بزغت‌

حسنا، أو البدر في أردانه طلعا [5]

فقد نسيت الكرى من طول ما عطلت‌

منه الجفون و طارت مهجتي قطعا


[1] نزع إليه نزاعا: اشتاق، كنازع.

[2] عليّ: على جدودي و أصولي. قوسا: مقدار قوس.

[3] في الأصول «حبر» بالحاء المهملة؛ و التصويب عن «الأغاني» ج 13: 277 سطر 14.

[4] سرجا: جمع سراج. تعشى العيون: أعشاه فعشى (كفرح) عشا، و العشا سوء البصر، و في الأصول «يغشي».

[5] أردان: جمع ردن بالضم، و هو أصل الكم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست