responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 352

قال أبو الفرج: هذه القصيدة مصنوعة، و الشعر بيّن التوليد.

شعر لابن الأحب في غارة هوازن على خزاعة

و قال أبو عمرو: أغارت هوازن على خزاعة و هم بالمحصّب [1] من منى، فأوقعوا ببطن منهم يقال لهم بنو العنقاء، و بقوم من بني ضاطر، فقتلوا منهم عبدا و عوفا و أقرم و غبشان، فقال ابن الأحبّ العدواني يفخر بذلك:

غداة التقينا بالمحصّب من منى‌

فلاقت بنو العنقاء إحدى العظائم‌

تركنا بها عوفا و عبدا و أقرما

و غبشان سؤرا للنّسور القشاعم [2]

أجاب قيس على ابن الأحب و غيره بأنه فخر بيوم لم يكن لهم‌

فأجابه قيس بن الحدادية، فقال يعيّره أن فخر بيوم ليس لقومه:

فخرت بيوم لم يكن لك فخره‌

أحاديث طسم إنما أنت حالم [3]

تفاخر قوما أطردتك رماحهم‌

أكعب بن عمرو: هل يجاب البهائم [4]

فلو شهدت أمّ الصبيّين حملنا

و ركضهم لابيضّ منها المقادم‌

غداة تولّيتم و أدبر جمعكم‌

و أبنا بأسراكم كأنّا ضراغم [5]

مدح أسد بن كرز لحمايته له، و قال شعرا في ذلك‌

قال أبو عمرو: و كان ابن الحدادية أصاب دما في قوم من خزاعة هو و ناس من أهل بيته، فهربوا فنزلوا في فراس بن غنم، ثم لم يلبثوا أن أصابوا أيضا منهم رجلا، فهربوا فنزلوا في بجيلة على أسد بن كرز، فآواهم و أحسن إلى قيس و تحمّل عنهم ما أصابوا في خزاعة/ و في فراس، فقال قيس بن الحدادية يمدح أسد بن كرز:

لا تعذلينى سلمى اليوم و انتظري‌

أن يجمع اللّه شملا طالما افترقا

إن شتّت الدهر شملا بين جيرتكم‌

فطال في نعمة يا سلم ما اتفقا

و قد حللنا بقسريّ أخي ثقة

كالبدر يجلو دجى الظلماء و الأفقا

لا يجبر الناس شيئا هاضه أسد

يوما و لا يرتقون الدهر ما فتقا [6]

كم من ثناء عظيم قد تداركه‌

و قد تفاقم فيه الأمر و انخرقا

قال أبو عمرو: و هذه الأبيات من رواية أصحابنا الكوفيّين، و غيرهم يزعم أنها مصنوعة، صنعها حمّاد الراوية لخالد القسريّ [7] في أيام ولايته، و أنشده إيّاها فوصله، و التوليد بيّن فيها جدّا.


[1] المحصب: موضع رمي الجمار بمنى.

[2] السؤر: البقية و الفضلة، و القشاعم: جمع قشعم كجعفر، و هو من النسور: المسن الضخم.

[3] طسم: قبيلة من عاد انقرضوا. و من أمثال العرب «أحاديث طسم و أحلامها» يضرب لمن يخبرك بما لا أصل له.

[4] أطرده: صيره طريدا.

[5] ضراغم: جمع ضرغم كجعفر و هو الأسد.

[6] هاض الشي‌ء: كسره.

[7] هو خالد بن عبد اللّه بن يزيد بن أسد بن كرز البجلي ثم القسري، ولاه الوليد بن عبد الملك مكة سنة 89، و ولي العراقين في عهد-

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست