قال أبو الفرج: هذه
القصيدة مصنوعة، و الشعر بيّن التوليد.
شعر لابن الأحب في غارة
هوازن على خزاعة
و قال أبو عمرو: أغارت
هوازن على خزاعة و هم بالمحصّب [1] من منى، فأوقعوا ببطن منهم يقال لهم بنو
العنقاء، و بقوم من بني ضاطر، فقتلوا منهم عبدا و عوفا و أقرم و غبشان، فقال ابن
الأحبّ العدواني يفخر بذلك:
قال أبو عمرو: و كان ابن
الحدادية أصاب دما في قوم من خزاعة هو و ناس من أهل بيته، فهربوا فنزلوا في فراس
بن غنم، ثم لم يلبثوا أن أصابوا أيضا منهم رجلا، فهربوا فنزلوا في بجيلة على أسد
بن كرز، فآواهم و أحسن إلى قيس و تحمّل عنهم ما أصابوا في خزاعة/ و في فراس، فقال
قيس بن الحدادية يمدح أسد بن كرز:
قال أبو عمرو: و هذه
الأبيات من رواية أصحابنا الكوفيّين، و غيرهم يزعم أنها مصنوعة، صنعها حمّاد
الراوية لخالد القسريّ [7] في أيام ولايته، و أنشده إيّاها فوصله، و التوليد بيّن
فيها جدّا.