قال: فلمّا فعل بالداريّ
ما فعل و سكر، جعل ما له نهبى [2]، فلم تزل امرأته تسكّنه حتّى نام. فلما أصبح
أخبر بما كان منه، فآلى ألّا يدخل الخمر بين أضلاعه أبدا.
خدعه الزبرقان بن بدر
حتى فرّق الصدقات في قومه
أخبرني وكيع قال/ حدّثنا
المدائنيّ قال:
ولي قيس بن عاصم على عهد
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم صدقات بني مقاعس و البطون كلّها، و كان
الزّبرقان بن بدر قد ولي صدقات عوف و الأبناء [3]. فلما توفّي رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم و قد جمع كلّ واحد من قيس و الزّبرقان صدقات من ولي صدقته دسّ
إليه الزّبرقان من زيّن له المنع لما في يده و خدعه بذلك، و قال له: إنّ النبيّ
صلّى اللّه عليه و سلّم قد توفّي، فهلمّ نجمع هذه الصدقة و نجعلها في قومنا؛ فإن
استقام الأمر لأبي بكر و أدّت العرب إليه الزكاة جمعنا له الثانية. ففرّق قيس
الإبل في قومه؛ فانطلق الزّبرقان إلى أبي بكر بسبعمائة بعير فأدّاها إليه، و قال
في ذلك: