responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 304

ألا أبلغا عنّي قريشا رسالة

إذا ما أتتهم مهديات الودائع‌

حبوت بما صدّقت في العام منقرا

و أيأست منها كلّ أطلس طامع [1]

قال: فلمّا فعل بالداريّ ما فعل و سكر، جعل ما له نهبى [2]، فلم تزل امرأته تسكّنه حتّى نام. فلما أصبح أخبر بما كان منه، فآلى ألّا يدخل الخمر بين أضلاعه أبدا.

خدعه الزبرقان بن بدر حتى فرّق الصدقات في قومه‌

أخبرني وكيع قال/ حدّثنا المدائنيّ قال:

ولي قيس بن عاصم على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم صدقات بني مقاعس و البطون كلّها، و كان الزّبرقان بن بدر قد ولي صدقات عوف و الأبناء [3]. فلما توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و قد جمع كلّ واحد من قيس و الزّبرقان صدقات من ولي صدقته دسّ إليه الزّبرقان من زيّن له المنع لما في يده و خدعه بذلك، و قال له: إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم قد توفّي، فهلمّ نجمع هذه الصدقة و نجعلها في قومنا؛ فإن استقام الأمر لأبي بكر و أدّت العرب إليه الزكاة جمعنا له الثانية. ففرّق قيس الإبل في قومه؛ فانطلق الزّبرقان إلى أبي بكر بسبعمائة بعير فأدّاها إليه، و قال في ذلك:

وفيت بأذواد النبيّ محمّد

و كنت امرأ لا أفسد الدّين بالغدر [4]

فلمّا عرف قيس ما كاده به الزبرقان قال: لو عاهد الزّبرقان أمّه لغدر بها.

أسباب سيادته‌

أخبرني عبد اللّه بن محمّد الرازيّ قال حدّثنا الحارث بن أسامة قال حدّثنا المدائنيّ، و أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا ثعلب على ابن الأعرابيّ قال:

قيل لقيس بن عاصم: بما ذا سدت؟ قال: ببذل النّدى، و كفّ الأذى، و نصر الموالي [5].

نصيحته لبنيه‌

أخبرني وكيع قال حدّثنا العمري عن الهيثم قال:

كان قيس بن عاصم يقول لبنيه: إيّاكم و البغي؛ فما بغى قوم قطّ إلا قلّوا و ذلّوا. فكان بعض بنيه يلطمه [6] قومه أو غيرهم فينهى إخوته عن أن ينصروه.

حديث له مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في المال‌

أخبرني عبيد اللّه بن محمّد الرازي قال حدّثنا الحارث عن المدائني عن ابن جعدبة: أنّ قيس بن عاصم قال:

أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فرحّب بي و أدناني؛ فقلت: يا رسول اللّه، المال الّذي لا يكون عليّ فيه تبعة ما ترى في‌


[1] حباه: أعطاه بلا جزاء و لا منّ، أو هو عام. و المصدق: آخذ الصدقات، و المتصدق: معطيها. و الأطلس هنا: اللص الخبيث.

[2] النهبى: اسم للمنهوب، كالنهبة بالضم.

[3] الأبناء، هم خمسة من ولد سعد بن زيد مناة بن تميم، و هم عبد شمس و مالك و عوف و عوانة و جشم.

[4] الذود: ثلاثة أبعرة إلى العشرة، و قيل غير ذلك، و الجمع أذواد.

[5] في «أمالي» السيد المرتضى 1: 76 «و نصر الولي».

[6] في «أمالي» السيد المرتضى «يظلمه».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست