responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 288

و جعفر ابني عليّ الهاشميّين، و كان له ابن عم يكنى أبا الطّيّب يعظه و ينهاه عما يفعله، و يحول بينه و بين ما يؤثره و يركبه من لذّاته و ربما هجم عليه و عنده قوم من السفهاء و المجّان و أهل الخلاعة، فيستخفّ بهم و به. فلما كثر ذلك على عبد السلام قال فيه:

مولاتنا يا غلام مبتكره‌

فباكر الكأس لي بلا نظره [1]

غدت على اللهو و المجون، على‌

أن الفتاة الحييّة الخفره [2]

لحبّها- لا عدمتها- حرق‌

مطويّة في الحشا و منتشره [3]

ما ذقت منها سوى مقبّلها

و ضمّ تلك الفروع منحدره [4]

و انتهرتني فمتّ من فرق‌

يا حسنها في الرّضا و منتهره [5]!

/ ثم انثنت سورة الخمار بنا

خلال تلك الغدائر الخمره [6]

و ليلة أشرفت بكلكلها

عليّ كالطّيسان معتجره [7]

فتقت ديجورها إلى قمر

أثوابه بالعفاف مستتره [8]

عج عبرات المدام نحوي من‌

عشر و عشرين و اثنتي عشره [9]

قد ذكر الناس عن قيامهم‌

ذكرى بعقلي ما أصبحت نكره [10]

معرفتي بالصواب معرفة

غرّاء إمّا عرفتم النّكره [11]

يا عجبا من أبي الخبيث و من‌

سروحه في البقائر الدّثره [12]


- و اللعب، و يقال إنها مولدة. قال ابن دريد: لا أحسبه عربيا.

[1] باكره: بكر إليه، يريد: أسرع إليّ بالكأس. النظرة: التأخير في الأمر.

[2] غدت: في الأصول «عدت» و هو تصحيف، الحيية: في الأصول «الخبيثة» و هو تحريف. الخفرة: وصف من الخفر بالتحريك و هو شدّة الحياء.

[3] في ب، س: «يحبها لاعج منها و بي حرق» و هو تحريف. و في ج: «يحنها ... خرق».

[4] الفروع: جمع فرع، و هو الشعر التام.

[5] انتهره و نهره: زجره. و في الأصول «و ابتهرتني» «و مبهّرة»؛ و هو تصحيف، و الصواب بالنون لأنه في مقابله «الرضا». و الفرق:

الخوف و الفزع.

[6] انثنت، في الأصول «انتبت» و هو تصحيف. سورة الخمر: حدتها. و خمار الخمر: ما أصاب الشارب من ألمها و صداعها و أذاها.

الغدائر: جمع غديرة، و هي الخصلة من الشعر. الخمر بالتحريك: كل ما واراك من شجر و غيره. و مكان خمر (بفتح فكسر): كثير الخمر (بالتحريك). و الغدائر الخمرة على التشبيه بذلك.

[7] الكلكل: الصدر. و في ب، س: «بعد كلكلها» و هو خطأ. الطيلسان: كساء من أكسية العجم أسود، فارسي معرب. و الاعتجار:

و لبسة كالالتحاف.

[8] الديجور: الظلام.

[9] عاجه يعوجه: أماله و عطفه، و أراد بعبرات المدام ما يصب منها في الكأس. و في الأصول «فحوي» و هو تحريف.

[10] قيامهم: أي بعثهم يوم القيامة. نكرة: اسم من الإنكار كنفقة من الإنفاق، بمعنى اسم المفعول أي منكرة. و في ب و س «نفرة» و في ج «طفرة» و أراه تحريفا.

[11] غراء: معروفة مشهورة. إما: أصله إن ما، و ما زائدة بعد إن.

[12] «من أبي الخبيث» يريد «من أبي الطيب» قلب كنيته إلى الضد تهكما به و زراية عليه. و في الأصول «سروجه في البكائر» و هو

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 14  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست