كان عبيد
اللّه بن زياد يماطله في قضاء حاجاته فعاتبه في ذلك
قال المدائنيّ:
و كان أبو الأسود يدخل على عبيد اللّه بن زياد، فيشكو إليه أنّ عليه دينا لا يجد
إلى قضائه سبيلا، فيقول له: إذا كان غد فارفع إليّ حاجتك فإني أحب قضاءها، فيدخل
إليه من غد، فيذكر له أمره و وعده فيتغافل عنه، ثم يعاوده فلا يصنع في أمره شيئا،
فقال فيه أبو الأسود:
دعاني أميري كي أفوه بحاجتي
فقلت فما ردّ الجواب و لا استمع
فقمت و لم أحسس بشيء و لم أصن
كلامي و خير القول ما صين أو نفع
و أجمعت يأسا لا لبانة بعده
و لليأس أدنى للعفاف من الطمع
سأله رجل
فمنعه فأنكر عليه فاحتج ببيت لحاتم
أخبرنا محمد بن
العباس اليزيديّ قال حدّثنا عيسى بن إسماعيل تينة قال حدّثني ابن عائشة قال:
/ سأل رجل أبا
الأسود شيئا فمنعه، فقال له: يا أبا الأسود ما أصبحت حاتميا؟ قال: بلى قد أصبحت
حاتميا من حيث لا تدري، أ ليس حاتم الذي يقول: