طالبين
إلا أهل القرحة [1]، فمضوا حتى أتوا دعيجا و هو برأس الجبل، فناداه شبيب: يا دعيج،
إن كانت الطّراف حيّة فلك سائر الإبل، فقال: يا شبيب، تبصّر رأسها من بين الإبل،
فنظر/ فأبصرها، فقال شبيب: شدّوا عليه و اصعدوا وراءه، فأبوا عليه، فحمل شبيب عليه
وحده، و رماه دعيج فأصاب عينه، فذهب بها- و كان شبيب أعور ثم عمي بعد ما أسنّ-
فانصرف و انصرف معه بنو عمه، و فاز دعيج بالإبل، فقال شبيب:
/ قال: فعمي شبيب بن البرصاء بعد موت أرطاة بن
سهيّة، فكان يقول: ليت ابن سهيّة حيّا حتى يعلم أني عوفيّ، قال: و العمى شائع في
بني عوف، إذا أسنّ الرجل منهم عمى، و قلّ من يفلت من ذلك منهم.
امتدح شعره
عبد الملك بن مروان و فضله على الأخطل
و حدّثني عمي
قال حدّثني عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني عليّ بن الصباح عن ابن الكلبيّ قال:
أنشد الأخطل
عبد الملك بن مروان قوله:
[1]
القرحة في الأصل: الجراحة و المراد هنا الذين استاقوا إبلهم و آذوهم.
[2] الشول:
النوق أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فشال لبنها أي ارتفع.
[3] يذعذع:
يبدّد و يفرّق. العاسر: الناقة ترفع ذنبها في عدوها، و الضمير فيه يعود على «حر».
[4] سفيرة:
ناحية من بلاد طيء و قيل: صهوة لبني جذيمة في طيء يحيط بها الجبل، كذا في ج، و
في سائر الأصول «شفيرة» تصحيف.
[5] الهضب:
جبل ينبسط على الأرض. عمائر جمع عمارة (بالفتح و الكسر) و هي أصغر من القبيلة.
[6] الذرا
الشمّ: العالية الرءوس. عامرة: يعني به دعيجا.