فدخل
بها على الخليفة فقال له: إن أنتما ودن [1] بينكما، فبارك اللّه لكما، و إن كرهت
شيئا فضع يدها في يدي كما وضعت يدها في يدك ثم برئت ذمتك. فحملت الجرباء بغلام
ففرح به يزيد و نحله [2] و أعطاه.
موت ابنته و
امتناعه عن أخذ ميراثها
ثم مات الصبيّ،
فورثت أمّه منه الثّلث، ثم ماتت فورثها زوجها و أبوها فكتب إليه: إن ابنك و ابنتك
هلكا، و قد حسبت ميراثك منهما فوجدته عشرة آلاف دينار، فهلمّ فاقبضه. فقال: إن
مصيبتي بابني و ابنتي تشغلني عن المال و طلبه، فلا حاجة لي في ميراثهما، و قد رأيت
عندك فرسا سبقت عليه الناس، فأعطنيه أجعله فحلا لخيلي.
و أبى أن يأخذا
المال، فبعث إليه يزيد بالفرس.
قال لرجل من
قريش بالرفاء و البنين فأنكر عليه ذلك
أخبرنا عبيد
اللّه بن محمد قال حدّثنا الخرّاز عن المدائنيّ عن إسحاق بن يحيى قال:
رأيت رجلا من
قريش يقول له عقيل بن علّفة: بالرّفاء و البنين و الطائر المحمود. فقلت له: يا بن
علّفة؛ إنه يكره أن يقال هذا. فقال: يا ابن أخي، ما تريد إلى ما أحدث! إنّ هذا قول
أخوالك في الجاهلية إلى اليوم لا يعرفون غيره.
قال: فحدّثت به
الزّهري فقال: إن عقيلا كان من أجهل الناس. قال: و إنما قال لإسحاق بن يحيى بن
طلحة: «هذا قول أخوالك»، لأن أم يحيى بن طلحة مرّيّة.
خطب إليه رجل
كثير المال مغموز في نسبه فقال فيه شعرا
قال المدائني و
حدّثني عليّ بن بشر الجشميّ قال قال الرّميح:
خطب إلى عقيل
رجل من بني مرّة كثير المال، يغمز في نسبه، فقال:
نسخت من كتاب
محمد بن العباس اليزيديّ بخطّه يأثره [5] عن خالد بن كلثوم بغير إسناد متصل
بينهما:
أن رجلا من بني
مرّة يقال له داود أقبل على ناقة له، فخطب إلى عقيل بن علّفة بعض بناته، فنظر إليه
عقيل- و إنّ السيف لا يناله- فطعن ناقته بالرمح فسقطت و صرعته، و شدّ عليه عقيل
فهرب، و ثار عقيل إلى ناقته فنحرها، و أطعمها قومه و قال:
[1]
الودن و الودان: حسن القيام على العروس؛ و يقال: ودن العروس: أحسن القيام عليها.