responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 457

فدخل بها على الخليفة فقال له: إن أنتما ودن [1] بينكما، فبارك اللّه لكما، و إن كرهت شيئا فضع يدها في يدي كما وضعت يدها في يدك ثم برئت ذمتك. فحملت الجرباء بغلام ففرح به يزيد و نحله [2] و أعطاه.

موت ابنته و امتناعه عن أخذ ميراثها

ثم مات الصبيّ، فورثت أمّه منه الثّلث، ثم ماتت فورثها زوجها و أبوها فكتب إليه: إن ابنك و ابنتك هلكا، و قد حسبت ميراثك منهما فوجدته عشرة آلاف دينار، فهلمّ فاقبضه. فقال: إن مصيبتي بابني و ابنتي تشغلني عن المال و طلبه، فلا حاجة لي في ميراثهما، و قد رأيت عندك فرسا سبقت عليه الناس، فأعطنيه أجعله فحلا لخيلي.

و أبى أن يأخذا المال، فبعث إليه يزيد بالفرس.

قال لرجل من قريش بالرفاء و البنين فأنكر عليه ذلك‌

أخبرنا عبيد اللّه بن محمد قال حدّثنا الخرّاز عن المدائنيّ عن إسحاق بن يحيى قال:

رأيت رجلا من قريش يقول له عقيل بن علّفة: بالرّفاء و البنين و الطائر المحمود. فقلت له: يا بن علّفة؛ إنه يكره أن يقال هذا. فقال: يا ابن أخي، ما تريد إلى ما أحدث! إنّ هذا قول أخوالك في الجاهلية إلى اليوم لا يعرفون غيره.

قال: فحدّثت به الزّهري فقال: إن عقيلا كان من أجهل الناس. قال: و إنما قال لإسحاق بن يحيى بن طلحة: «هذا قول أخوالك»، لأن أم يحيى بن طلحة مرّيّة.

خطب إليه رجل كثير المال مغموز في نسبه فقال فيه شعرا

قال المدائني و حدّثني عليّ بن بشر الجشميّ قال قال الرّميح:

خطب إلى عقيل رجل من بني مرّة كثير المال، يغمز في نسبه، فقال:

لعمري لئن زوّجت من أجل ماله‌

هجينا [3] لقد حبّت إليّ الدراهم‌

/ أ أنكح عبدا بعد يحيى و خالد

أولئك أكفائي الرجال الأكارم‌

أبى لي أن أرضى الدنيّة أنني‌

أمدّ عنانا لم تخنه الشكائم [4]

خطب إليه رجل من بني مرة فطعن ناقته بالرمح فصرعته‌

نسخت من كتاب محمد بن العباس اليزيديّ بخطّه يأثره [5] عن خالد بن كلثوم بغير إسناد متصل بينهما:

أن رجلا من بني مرّة يقال له داود أقبل على ناقة له، فخطب إلى عقيل بن علّفة بعض بناته، فنظر إليه عقيل- و إنّ السيف لا يناله- فطعن ناقته بالرمح فسقطت و صرعته، و شدّ عليه عقيل فهرب، و ثار عقيل إلى ناقته فنحرها، و أطعمها قومه و قال:


[1] الودن و الودان: حسن القيام على العروس؛ و يقال: ودن العروس: أحسن القيام عليها.

[2] نحله، من النحل (بالضم)، و هو العطية و الهبة.

[3] الهجين: العربيّ ابن الأمة.

[4] الشكيمة في اللجام، الحديدة المعترضة في فم الفرس.

[5] يأثره: ينقله و يرويه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست