عشرة
ليلة، حتى رايت الأرينة [1] تأكلها صغار الإبل من وراء حقاق العرفط [2].
مات سنة
ثلاثين و مائة
و أخبرني أبو
الحسن الأسديّ و هاشم بن محمد الخزاعيّ جميعا عن الرياشيّ عن الأصمعيّ عن عبد
اللّه بن عمر العمريّ عن أبي وجزة السعديّ عن أبيه، و ذكر الحديث مثله. و أخبرني
به إبراهيم بن أيوب عن عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة، و اللفظ متقارب و زاد
الرّياشيّ في خبره: فقلت لأبي وجزة: ما حقاق العرفط؟ قال: نبات سنتين و ثلاث.
و زاد ابن
قتيبة في خبره عليهم/ قال: و مات أبو وجزة سنة ثلاثين و مائة.
و أخبرنا
الحرميّ بن أبي العلاء و الطوسيّ جميعا قالا حدّثنا الزبير بن بكار قال حدّثني
محمد بن الحسن المخزوميّ عن عبد الرحمن بن عبد اللّه عن أبيه عن أبي وجزة السعديّ
عن أبيه قال:
استسقى عمر بن
الخطاب رضى اللّه تعالى عنه، فلما وقف على المنبر أخذ في الاستغفار، فقلت: ما أراه
يعمل في حاجته! ثم قال في آخر كلامه: اللهم إني قد عجزت و ما عندك أوسع لهم. ثم
أخذ بيد العباس رضي اللّه تعالى عنه، ثم قال: و هذا عم نبيّك، و نحن نتوسل إليك
به. فلما أراد عمر رضى اللّه تعالى عنه أن ينزل قلب رداءه، ثم نزل فتراءى الناس
طرّة [4] في مغرب الشمس، فقالوا: ما هذا!/ و ما رأينا قبل قزعة [5] سحاب أربع
سنين؟ قال:
ثم سمعنا
الرعد، ثم انتشر، ثم اضطرب، فكان المطر يقلدنا قلدا في كل خمس عشرة ليلة، حتى رأيت
الأرينة خارجة من حقاق العرفط تأكلها صغار الإبل.
مدح بني
الزبير و أكرموه
أخبرني الحرميّ
بن أبي العلاء قال حدّثنا الزبير بن بكار قال حدّثني عمي عن جدّي قال:
[2] العرفط:
شجر العضاه، و حقاق العرفط: صغارها و شوابها؛ تشبيها بحقاق الإبل، و الحق
(بالكسر): البعير إذا استكمل السنة الثالثة و دخل في الرابعة، و الأنثى حقة.