و
أمّ عبد اللّه بن معاوية أمّ/ عون بنت عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب. و
يقال: بنت عياش بن ربيعة. و قد روى عبّاس عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم و كان
معه يوم حنين، و هو أحد من ثبت معه يومئذ.
بعض صفات عبد
اللّه بن معاوية
و كان عبد
اللّه من فتيان بني هاشم و جودائهم و شعرائهم، و لم يكن محمود المذهب في دينه، و
كان يرمى بالزندقة و يستولي عليه من يعرف و يشهر أمره فيها، و كان قد خرج بالكوفة
في آخر أيام مروان بن محمد، ثم انتقل عنها إلى نواحي الجبل ثم إلى خراسان، فأخذه
أبو مسلم فقتله هناك.
مدح ابن هرمة
لعبد اللّه بن جعفر
و يكنى عبد
اللّه بن جعفر أبا معاوية، و له يقول ابن هرمه:
قفيا: أثره،
يقول: إن لي عنده لأثرة على غيري، و قال قوم آخرون: القفيّ: الكرامة [2]-
إن أمت تبق مدحتي و إخائي
و ثنائي من الحياة مليّا
يأخذ السبق بالتقدّم في الجر
ي إذا ما النّدى انتحاه عليا
ذو وفاء عند العدات و أوصا
ه أبوه ألّا يزال وفيّا
/ فرعى عقدة الوصاة فأكرم
بهما موصيا و هذا وصيّا
يا ابن أسماء فاسق دلوى فقد أو
ردتها منهلا يثجّ رويّا
يعني أمه
أسماء، و هي أمّ عون بنت العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. و أوّل هذه
القصيدة:
عاتب النفس و الفؤاد الغويّا
في طلاب الصّبا فلست صبيّا
قال يحيى بن
عليّ فيما أجازه لنا:
أخبرني أبو
أيوب المدينيّ و أخبرناه وكيع عن هارون بن محمد بن عبد الملك عن حماد بن إسحاق عن
أبيه قالا: مدح ابن هرمه عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فأتاه، فوجد الناس بعضهم
على بعض على بابه. قال ابن هرمة: و رآني بعض خدمه فعرفني، فسألته عن الذين رأيتهم
ببابه فقال: عامّتهم غرماء له، فقلت: ذاك شرّ.
و استؤذن لي
عليه فقلت: لم أعلم و اللّه بهؤلاء الغرماء ببابك، قال: لا عليك أنشدني. قلت:
أعيذك باللّه.
و استحييت أن
أنشد، فأبى إلا أن أنشده قصيدتي التي أقول فيها: