responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 424

أبو جعفر من أهل بيت نبوّة

صلاتهم للمسلمين طهور

أبا جعفر إن الحجيج ترحّلوا

و ليس لرحلي فاعلمنّ بعير

/ أبا جعفر ضنّ الأمير بماله‌

و أنت على ما في يديك أمير

و أنت امرؤ من هاشم في صميمها

إليك يصير المجد حيث تصير

فقال: يا أعرابي، سار الثّقل فدونك الراحلة بما عليها، و إياك أن تخدع عن السّيف فإني أخذته بألف دينار.

فأنشأ الأعرابيّ يقول:

حباني عبد اللّه، نفسى فداؤه‌

بأعيس موّار سباط مشافره [1]

و أبيض من ماء الحديد كأنه‌

شهاب بدا و الليل داج عساكره [2]

و كل امرئ يرجو نوال ابن جعفر

سيجري له باليمن و البشر طائره‌

فيا خير خلق اللّه نفسا و والدا

و أكرمه للجار حين يجاوره‌

سأثني بما أوليتني يا بن جعفر

و ما شاكر عرفا كمن هو كافره‌

ذكر له شاعر أنه كساه في المنام، فكساه جبة وشى‌

و حدّثني أحمد بن يحيى عن رجل قال حدّثني شيخ من بني تميم بخراسان قال: جاء شاعر إلى عبد اللّه بن جعفر فأنشده:

رأيت أبا جعفر في المنام‌

كساني من الخزّ درّاعة [3]

شكوت إلى صاحبي أمرها

فقال ستؤتى بها الساعة

سيكسوكها الماجد الجعفريّ‌

و من كفّه الدهر نفّاعه‌

و من قال للجود لا تعدني‌

فقال لك السمع و الطاعة

/ فقال عبد اللّه لغلامه: ادفع إليه درّاعتي الخزّ ثم قال له: كيف لو ترى جبتي المنسوجة بالذهب التي اشتريتها بثلاثمائة دينار! فقال له الشاعر: بأبي دعني اغفى إغفاءة أخرى فلعلي أرى هذه الجبة في المنام، فضحك منه و قال:

يا غلام ادفع إليه جبّتي الوشى.

اعترض ابن داب على شعر الشماخ في مدحه بأنه دون شعره في عرابة

حدّثنا أحمد قال/ قال يحيى قال ابن دأب: و سمع قول الشمّاخ بن ضرار الثعلبيّ في عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رحمه اللّه:

إنك يا بن جعفر نعم الفتى‌

و نعم مأوى طارق إذا أتى‌


[1] أعيس: واحد العيس و هي الإبل البيض يخالط بياضها شقرة. الموار: النشيط في سيره المفتول العضل يمور عضداه إذا ترددا في عرض جنبيه. المشافر، جمع مشفر كمنبر: ما يقابل الشفة في الإنسان. و سياط، يريد أنها لبنة.

[2] عسكر الليل: ظلمته.

[3] الدرّاعة: جبة مشقوقة المقدم.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست