/ غنى في هذه الأبيات مالك بن أبي السّمح لحنا
من الثقيل الأوّل بالبنصر، عن عمرو و يونس. و فيها لابن مسجح- و يقال لابن محرز، و
هو مما يشبه غناءهما جميعا و ينسب إليهما- خفيف ثقيل أوّل بالبنصر. و الصحيح أنه
لابن مسجح. و فيها ثاني ثقيل لابن محرز عن ابن المكّيّ. و ذكر حبش أن لسياط فيها
لحنا ماخوريّا بالوسطى. و في هذه الأبيات زيادة يغنّى فيها و لم يذكرها الزبير في
خبره، و هي:
أنها كانت عند
سلطان جائز الأمر. و العبدية هي الدنانير، نسبها إلى عبد الملك. ثم وصل ابن قيس
الرقيات هذه الأبيات- يعني الهائية- بأبيات يمدح بها عبد الملك فقال:
غنّاه ابن
عائشة من رواية يونس و لم يجنّسه. و هذا الشعر يقوله ابن قيس الرقيّات في عبد
الملك لا الوليد.
إصرار ابن
قيس الرقيات على كلمة في شعره و ما كان بينه و بين عبد الملك في ذلك
أخبرني الحسين
و ابن أبي الأزهر عن حماد عن أبيه عن المدائنيّ: أن عبد الملك لما وهب لابن جعفر
جرم عبيد اللّه بن قيس الرقيات و أمّنه، ثم تواثب أهل الشام ليقتلوه، قال: يا أمير
المؤمنين، أ تفعل هذا بي و أنا الذي أقول: