الشعر لرجل من
لصوص بني تميم يعرف بأبي النّشناش، و الغناء لابن جامع ثاني ثقيل بالبنصر من
روايتي عليّ ابن يحيى و الهشاميّ.
النشناش و
اعتراضه القوافل و هربه بعد الظفر به، و ما كان بينه و بين اللهبي
أخبرني عليّ بن
سليمان الأخفش قال حدّثنا أبو سعيد السكريّ عن محمد بن حبيب قال:
كان أبو
النّشناش من ملاصّ [2] بني تميم، و كان يعترض القوافل في شذّاذ من العرب بين طريق
الحجاز و الشام فيجتاحها. فظفر به بعض عمال مروان فحبسه و قيده مدّة، ثم أمكنه
الهرب في وقت غرّة فهرب، فمر بغراب على بانة ينتف ريشه و ينعب، فجزع من ذلك [3].
ثم مر بحيّ من لهب فقال لهم: رجل كان في بلاء و شرّ و حبس و ضيق فنجا من ذلك، ثم
نظر عن يمينه فلم ير شيئا، و نظر عن يساره فرأى غرابا على شجرة بان ينتف ريشه و
ينعب. فقال له اللهبيّ: إن صدقت/ الطير يعاد [4] إلى حبسه و قيده، و يطول ذلك به،
و يقتل و يصلب. فقال له: بفيك الحجر [5].