responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 375

ما زلت أرجوك و أخشى الهوى‌

معتصما باللّه و الصّبر

حتى أتتني منك في ساعة

زحزحت الأحزان عن صدري‌

حشوتها مسكا و نقّشتها

و نقش كفيك من النّحر

سقيا لها تفاحة أهديت‌

لو لم تكن [1] من خدع الدّهر

التقى بجارية يهواها و شعره في ذلك‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني عبد اللّه بن جعفر اليقطيني قال حدّثني أبي جعفر بن علي بن يقطين قال:

/ كنت أسير أنا و محمد بن أمية في شارع الميدان، فاستقبلتنا جارية- كان محمّد يهواها ثم بيعت- و هي راكبة، فكلّمها، فأجابته بجواب أخفته فلم يفهمه، فأقبل عليّ و قد تغيّر لونه فقال:

يا جعفر بن علي و ابن يقطين‌

أ ليس دون الذي لاقيت يكفيني‌

هذا الذي لم تزل نفسي تخوّفني‌

منها فأين الذي كان تمنّيني‌

خاطرت إذ أقبلت نحوي و قلت لها

تفديك نفسي فداء غير ممنون‌

/ فخاطبتني بما اخفته فانصرفت [2]

نفسي بظنّين مخشيّ و مأمون‌

تمثل المنتصر ببيت له‌

حدّثني محمد بن يحيى الصّوليّ قال حدّثني أحمد بن يزيد المهلبيّ قال حدّثني أبي قال:

كنت بين يدي المنتصر جالسا فجاءته رقعة لا أعلم ممّن هي، فقرأها و تبسّم ثم إنه أقبل عليّ و أنشد:

لطافة كاتب و خشوع ضبّ‌

و فطنة شاعر عند الجواب‌

ثم أقبل عليّ فقال: من يقول هذا يا يزيد؟ فقلت: محمد بن أميّة يا أمير المؤمنين. فضحك و قال: كأنه و اللّه يصف ما في هذه الرّقعة.

عاتبه أخوه و ابن قنبر لما لحقه من و له كالجنون لبيع جارية يحبها

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا محمّد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني حذيفة بن محمّد قال:

كنت أنا و ابن قنبر عند محمد بن أميّة بعقب بيع جارية كان يحبّها و قد لحقه عليها و له كالجنون، فجعل ابن قنبر و أخوه عليّ بن أمية يعاتبانه على ما يظهر منه، فأقبل بوجهه عليهما ثم قال:

/

لو كنت جرّبت الهوى يا ابن قنبر

كوصفك إياه لألهاك عن عذلي‌

أنا و أخي الأدنى و أنت لها الفدا

و إن لم تكونا في مودّتها مثلي‌

أ أن حجبت عني أجود لغيرها

بودّي و هل يغرى المحبّ سوى البخل‌


[1] في ف: «إن لم تكن».

[2] في ف: «و انصرفت».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست