responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 371

هو و خداع جارية خال المعتصم و أشعاره فيها

أخبرني عمي قال حدّثني يعقوب بن إسرائيل قرقارة قال حدّثني محمد بن عليّ بن أمية قال:

كان عمي محمد بن أمية يهوى جارية مغنّية يقال لها خداع كانت لبعض جواري خال [1] المعتصم، فكان يدعوها، و يعاشره إخوانه إذا دعوه بها اتّباعا لمسرته. و أراد المعتصم الخروج و التأهّب للغزو، و أمر الناس جميعا بالخروج، و التأهب، فدعاه بعض إخوانه قبل خروجهم بيوم، فلما أضحى النّهار جاء من المطر أمر [2] عظيم لم يقدر معه [أحد] [3] أن يطلع رأسه من داره، فكاد/ محمد أن يموت غمّا، فكتب إلى صديقه الذي دعاه [و قد كان ركب إليه ثم رجع لشدة المطر] [3]، و لم يقدر على لقائه:

تمادى القطر و انقطع السبيل‌

من الإلفين إذا جرت السيول‌

على أني ركبت إليك شوقا

و وجه الأرض أودية تجول‌

و كان الشوق يقدمني دليلا

و للمشتاق معتزما دليل‌

/ فلم أجد السبيل إلى حبيب‌

أودّعه و قد أفد [4] الرحيل‌

و أرسلت الرسول فغاب عنّي‌

فيا للّه ما فعل الرسول!

و قال في ذلك أيضا:

مجلس يشفى به الوطر

عاق عنه الغيم و المطر

ربّ خذ لي منهما فهما

رحمة عمّت و لي ضرر

ما على مولاي معتبة [5]

عذره باد و مستتر

شغلت عيني بعبرتها

و استمالت قلبي الفكر

قال: ثم بيعت خداع هذه فاشتراها بعض ولد المهديّ و كان ينزل شارع الميدان، فحجبت عنه و انقطع ما بينهما إلّا مكاتبة و مراسلة.

قال محمد بن عليّ فأنشدني يوما عمّي محمد لنفسه فيها:

خطرات الهوى بذكر خداع‌

هجن شوقي لا دارسات الطلول‌

حجبت أن ترى فلست أراها

و أرى أهلها بكل سبيل‌

و إذا جاءها الرسول رآها

ليت عيني مكان عين الرسول‌

قد أتاك الرسول ينعت ما بي‌

فاسمعي منه ما يقول و قولي‌


[1] كلمة «خال» ساقطة من ف.

[2] كذا في ف. و في سائر النسخ: «فلما أصبحوا جاء المطر أمرا عظيما».

[3] التكملة من ف.

[4] أفد: دنا.

[5] المعتبة: الموجدة و السخط.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست