responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 364

كان يدخل مكة متنكرا لجماله‌

أخبرني أحمد بن عبد العزيز و أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قالا حدثنا محمد بن عبد اللّه العبديّ أبو بكرة قال حدّثني أبو مسعر الجشميّ عن ابن الكلبيّ قال:

كان أبو زبيد الطائيّ ممّن إذا دخل مكّة دخلها متنكرا لجماله.

منادمته الوليد بن عقبة بعد اعتزال الوليد عليا و معاوية

و أخبرني إبراهيم بن محمد بن أيوب قال حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن مسلم قال:

لما صار الوليد بن عقبة إلى الرّقّة و اعتزل عليّا عليه السلام و معاوية، صار أبو زبيد إليه، فكان ينادمه، و كان يحمل في كل أحد إلى البيعة مع النصارى. فبينا هو يوم أحد يشرب و النصارى حوله رفع بصره إلى السماء فنظر ثم رمى بالكأس من يده و قال:

إذا جعل المرء الذي كان حازما

يحلّ به حلّ الحوار و يحمل [1]

/ فليس له في العيش خير يريده‌

و تكفينه ميتا أعفّ و أجمل‌

دفن مع الوليد بن عقبة بوصية منه‌

و مات فدفن هناك على البليخ [2]. فلما حضرت الوليد بن عقبة الوفاة أوصى أن يدفن إلى جنب أبي زبيد. و قد قيل: إن أبا زبيد مات بعد الوليد؛ فأوصى أن يدفن إلى جنب الوليد.

[قال ابن الكلبيّ في خبره الذي ذكره إسحاق عنه:

هرب أبو زبيد من الإسلام فجاور بهراء فاستأجر منهم أجيرا لإبله فكان يقبّله [3] حلب الجمان و القيس [4]، و هما ناقتان كانتا له. فلما كان يوم حابس، و هو اليوم الذي التقت فيه بهراء و تغلب خرج أجير أبي زبيد مع بهراء، فقتل و انهزمت بهراء، فمرّ أبو زبيد به و هو يجود بنفسه، فقال فيه هذه القصيدة] [5].

أخبرني محمد بن يحيى و يحيى بن علي الأبوابيّ المدائنيّ قالا حدّثنا عقبة المطرفيّ قال:

كنا في الحمام و معي ابن السّعديّ و أنا أقرأ القرآن، فدخل سعد الرّواسي [6] فغنى:

قد كنت في منظر و مستمع‌

عن نصر بهراء غير ذي فرس‌

فقال ابن السعديّ: اسكت اسكت! فقد جاء حديث يأكل الأحاديث.

أوصى له الوليد بن عقبة حين احتضر بالخمر و لحوم الخنازير

[أخبرني عمي و الحسن بن عليّ قالا حدّثني العمري قال حدّثني أحمد بن حاتم قال حدّثني محمد بن عمرو


[1] الحوار بالضم و الكسر: ولد الناقة قبل أن يفصل عنها. و يقال حل به حلا: جعله يحل.

[2] البليخ: نهر بالرقة يجتمع فيه الماء من عيون (انظر «معجم ياقوت»).

[3] من قولهم قبلت العامل العمل، أي جعلته في كفالته.

[4] في الأصول: «الحمار و العلس». و انظر ما سبق في صفحة 135.

[5] التكملة من نسخة ف.

[6] ما عدا ف: «الرواس».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 12  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست