هو حرملة بن
المنذر، و قيل المنذر بن حرملة. و الصحيح حرملة بن المنذر بن معد يكرب بن حنظلة بن
النّعمان بن حيّة بن سعنة بن الحارث بن ربيعة بن مالك بن سكر بن هنيئ بن عمرو بن
الغوث بن طيّء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.
كان نصرانيا
و مخضرما
و كان أبو زبيد
نصرانيا و على دينه مات. و هو ممن أدرك الجاهليّة و الإسلام فعدّ [1] في
المخضرمين.
جعله ابن
سلام في الطبقة الخامسة
و ألحقه ابن
سلام بالطبقة الخامسة من الإسلاميّين، و هم العجير السّلوليّ و ذووه [2] و قد مضى
أكثر أخباره مع أخبار الوليد بن عقبة بن أبي معيط [3].
كان من زوّار
الملوك، و كان عثمان يقرّبه
أخبرني أبو
خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ إجازة قال: حدّثني محمد بن سلّام الجمحيّ قال
حدّثني أبو الغرّاف قال:
كان أبو زبيد
الطائيّ من زوّار الملوك و خاصّة ملوك العجم، و كان عالما بسيرهم. و كان عثمان بن
عفّان رضي اللّه تعالى عنه يقرّبه على ذلك و يدني مجلسه، و كان نصرانيّا. [فحضر
ذات يوم عثمان و عنده المهاجرون و الأنصار] [4]، فتذاكروا مآثر العرب و أشعارها.
استنشده
عثمان فأنشده قصيدة فيها وصف الأسد
قال: فالتفت
عثمان إلى أبي زبيد و قال: يا أخا تبّع المسيح أسمعنا بعض قولك؛ فقد أنبئت أنّك
تجيد.